وثانيها: قصد إهداء(1) النصيحة إلى الفقيهين زيد بن علي، وولده أحمد بن زيد، لما بلغني عنهما من ثناء من يثني عليهما بالفضل والصلاح، إلى أن قال الفقيه المذكور -رحمه الله-: فلقد بالغ في ذم الزيدية وجعلهم كاليهود، بل أبلغ وأهون ما ذكر فيهم، أنه جعلهم مبتدعين، مموهين، ملبسين، كما سيأتي في كلامه؛ لأنا حكينا كلامه كلمة كلمة، ولم نخل بإسقاط شيء منه، ليقف عليه الناظرون، وقد أوضحنا له بالدليل القاطع، من هم أهل البدعة، والتمويه، والتلبيس، ومن هو يشبه اليهود، ومن هو أبلغ منهم، ولم نقتصر على مجرد الدعوى، بل أقمنا الدليل القاطع على صحة ما ادعينا، والحمد لله على جميع النعم.
وثالث الوجوه: إسعاف السائلين بإجابة سؤالهم قضاء ا لحق إجابتهم(2) وإخائهم ورجاءا لأن تشملني بركات دعائهم، إلى أن قال [الفقيه](3) المذكور -رحمه الله-:
والوجه الرابع: الذب عن عرض الفقيه الأجل الأوحد البر التقي المخلص عبادته لربه، الداعي إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة وهو محمد بن حسن الحسيني السودي، إلى أن قال الفقيه المذكور -رحمه الله-:
فصل: اعلم أنا إذا أردنا الكلام على ما تضمنه القرطاس المذكور تكلمنا في ثلاثة فصول:
Bogga 121