246

Dawlat Bani Rasul

دولة بني رسول

Noocyada

ولما علم أمير المؤمنين -عليه السلام- بما كان من أهل يناعة من الفساد والميل إلى الغز ومن يقول بقولهم من الأمراء الحمزيين غضب عليهم لذلك، ونهض من صنعاء لما علم أن أسد الدين قد أقبل إلى جهات صنعاء لما استغاثوا به وخافوا على صنعاء من الإمام، فلما أقبل أسد الدين جرى بينه وبين الإمام هدنة، فنهض الإمام -عليه السلام- في شهر [بياض](1) سنة احدى وخمسين وستمائة في عساكر، وقد اجتمع معه بنو شهاب وبنو الراعي وغيرهم فحط في أعلى البون، ثم نهض فحط في ريدة(2)، ثم أقبل إليه المخاطبون من المشائخ أهل يناعة يبذلون من نفوسهم الرجوع والرهائن والدخول فيما يرضيه، فلم يساعد بل رأى خراب يناعة (لما رأى)(3) ولما جرى من أهلها [من](4) الفساد، فخرب أكثر قرية يناعة إلا دورا رأى تركها، وأمر الإمام بقطع سوق يناعة، ورحل المشائخ أهل يناعة فحلوا بذيبين، وصارت يناعة خلا من أهلها.

Bogga 333