فتح صنعاء المرة الثانية وخروج أسد الدين منها هاربا:
لما انقطع رجاء أسد الدين كما ذكرنا خرج إلى سفح جبل نقم فحط بخيامه وما خف معه، ونقل حريمه إلى براش، ولم يلبث أن نهض قاصدا بلاد سنحان، ثم تقدم يريد إلى ذمار وأعمالها، فأمر الإمام -عليه السلام- الأمير الكبير شجاع الدين أحمد بن محمد بن حاتم بحفظ مدينة صنعاء في رتبة من الخيل، ونهض أمير المؤمنين -عليه السلام- من ساعته معارضا لأسد الدين محطة بمحطة، فلما علم أسد الدين أن الأمر قد صعب عليه، عاد قافلا فحط في موضع قريب من جبل براش إلى جهة المشرق، وحط أمير المؤمنين -عليه السلام- في موضع يسمى حافد إلى جهة المغرب، ثم نهض أمير المؤمنين -عليه السلام- فعاد إلى بيت بوس، فحط في الهضب ما بين المزرعة والقرية،(1).
Bogga 297