193

Dawlat Bani Rasul

دولة بني رسول

Noocyada

ولما استقر الإمام -عليه السلام- بصنعاء تنكر عليه السلاطين آل حاتم وجرى من بعضهم ما يسوء الإمام -عليه السلام-، ونهضوا إلى حصن ذمرمر، وقد اجتمع إليه كبار الباطنية القرامطة(1)، كبيرهم حسين بن علي بن الآنف(2) وهو عندهم في المحل الأعلى يتطاطأون له بالرؤوس، ويبذلون دونه النفوس. ولما رحلوا من(3) صنعاء سرى كيدهم إلى صاحب براش أسد الدين، واختلفوا إليه وأعملوا المكيدة.

وروي أن الأمراء الحمزيين كان بعضهم يغدوا إلى أسد الدين في الليل، ويدل على عوارات عسكر أمير المؤمنين -عليه السلام-، فكان لذلك إذا وقع القتال لم يكد يركن الباقون من عسكر الإمام إلى الأمراء الحمزيين خيفة لمكرهم وكانت الأمور هكذا، فوقع بين عسكر الإمام وبين أسد الدين وعسكره وقعات أبلى فيها الأمراء الحمزيون ظاهرا.

وأمر الإمام -عليه السلام- بالولاة في البلاد وأمرهم بالعدل في الرعية والسيرة المرضية وكتب لهم العهود بذلك. وأمر -عليه السلام- بضرب الدراهم باسمه وجعله زائدا على الدرهم المنصوري الإمامي، لكونه في تلك المدة دخله الغش وزائدا على درهم الغز قليلا، فجعل وزنه ثلثي قفلة بقفله الإسلام فضة بيضاء خالصة(4).

Bogga 278