222

Dawladda Umawiyiinta ee Shaam

الدولة الأموية في الشام

Noocyada

حتى تبدت في منظر عجب

فهي بغير المزاج من شرر

وهي لدى المزج سائل الذهب

كأنها في زجاجها قبس

تذكو ضياء في عين مرتقب

في فتية من بني أمية أهل

المجد والمؤثرات والحسب

ما في الورى مثلهم ولا بهم

مثلي ولا منتم لمثل أبي (ج) الوليد اللاهي، سعدة وسلمى

وكان الوليد الثاني عصبيا لا يثبت على قرار، فبينا تراه قد وهب قلبه لفتاة من الفتيات الجميلات وراح يستعطفها ويتقلب على فراش الألم إن صدته وخذلته إذا به يسلوها ويعشق غيرها ويستميت في رضى حبيبته الجديدة، ثم تعاوده ذكرى حبه القديم فيبكي كالأطفال ويتوجع على ما فاته، فهو محب للحسان مستعد لأن يضحي لأجلهن ما عز وهان، أحب الوليد سعدة بنت سعيد بن خالد فتزوجها، ثم علق بأختها سلمى فطلق سعدة وطلب سلمى إلى أبيها فرده خائبا، ولم يحظ بها إلا بعد اعتلائه عرش الخلافة، وكان دوما يتألم لانفصاله عن سعدة ويتحرق على فراقه لها، قال الأغاني: كان الوليد متزوجا سعدة بنت سعيد بن خالد، فمرض سعيد وجاءه الوليد عائدا، فدخل فلمح سلمى بنت سعيد أخت زوجته وسترها حواضنها وأختها، فقامت فبرعتهن طولا فوقعت بقلب الوليد، فلما مات أبوه طلق زوجته وخطب سلمى إلى أبيها فلم يزوجه سعيد ورده أقبح رد، وهويها الوليد ورام السلو عنها فلم يسل، ويقال إنه لما طلق سعدة ندم على ذلك وغمه، وكان لها من قلبه محل، ولم تحصل له سلمى فاهتم لذلك وجزع وراسل سعدة، وقد كانت زوجت غيره فلم ينتفع بذلك، وله من رسالة لها:

Bog aan la aqoon