Dawladda Umawiyiinta ee Shaam
الدولة الأموية في الشام
Noocyada
41 (أ) الوليد اللاهي
وكان مدمنا للشراب حتى ليروى أنه خاطب الناس بشعر يوم الجمعة في المسجد الجامع فصعد المنبر وقال:
ما يزرع الزارع يوما يحصده
وما يقدم من صلاح يحمده
فاستغفروا ربكم وتوبوا
فالموت منكم فاعلموا قريب
42
ولا ريب عندنا أن المؤرخين يبالغون في قولهم: إنه شرب ليلة سبعين قدحا، ولو كان حقا ما يدعون لقضى سريعا من تأثير السم المعروف بالكئول، والحقيقة التي نريد تأييدها هو أنه كان سكيرا، ولكن لا يمكننا قبول تلك الروايات المحشوة بالمبالغة، وإليك مثلا منها: «... قام الوليد فصلى العصر ثم جلس يتحدث إلى المغرب، ثم صلى المغرب ودعا بالعشاء فتعشيت معه، ثم جلس يتحدث حتى صلى العتمة ثم تحدثنا قليلا، ثم قال: اسقينني، فأتوه بإناء مغطى وجاء جوار فقمن بيني وبينه، فشرب وانصرفن ومكث قليلا ثم قال اسقينني ففعلن مثل ذلك، وما زال والله ذلك دأبه حتى طلع الفجر فأحصيت له سبعين قدحا»،
43
ويذكر الكثيرون أنه لم نعي إليه هشام بن عبد الملك سلفه في الخلافة قال: «والله لأتلقين هذه النعمة بسكرة قبل الظهر، ثم أنشأ يقول:
Bog aan la aqoon