Dawladda Umawiyiinta ee Shaam
الدولة الأموية في الشام
Noocyada
اتجه مروان نحو مصر ليجمع شمله ويطلق آخر سهم في كنانته، فلحق به أبو عون العلي أحد قادة عبد الله بن علي، وبث رجاله في أثره فاكتشفوا مكانه في بوصير إحدى قرى الصعيد - مصر - فطعنوه فصرعوه واحتزوا رأسه وحملوه إلى السفاح في الكوفة، ولم يمت مروان رخيصا بل دافع إلى النفس الأخير . وقد أفل بمقتل مروان نجم بني أمية في الشام. (ك) الدعوة الفارسية العباسية ضد بني أمية
قلنا: إن العصبية القبائلية كانت سببا كبيرا في سقوط الأمويين وزوال دولتهم، والآن نزيد أن الدعوة التي بثها أعداؤهم من الفرس والشيعة لعبت دورا مهما في بلاط الخلفاء العباسيين، فأعملوا السيف في رقابهم ولاحقوهم في كل قطر من الأقطار العربية؛ حتى إنهم أفنوا معظمهم، ولم يفلت منهم إلا عبد الرحمن الداخل المعروف بصقر قريش، وكان بعض الشعراء من أكبر المحرضين على إعدامهم، وهم بلا ريب يمثلون لنا آراء الأحزاب المعارضة فيهم. (ل) الشعراء يحرضون العباسيين على إعدام بني أمية
أنشد سديف أحد موالي بني العباس في حضرة السفاح:
يا ابن عم النبي أنت ضياء
استبنا بك اليقين الجليا
جرد السيف وارفع العفو حتى
لا ترى فوق ظهرها أمويا
لا يغرنك ما ترى من رجال
إن تحت الضلوع داء دويا
بطن البغض في القديم فأضحى
Bog aan la aqoon