دعوة الرسل عليهم السلام
دعوة الرسل عليهم السلام
Daabacaha
مؤسسة الرسالة
Lambarka Daabacaadda
الأولى ١٤٢٣هـ
Sanadka Daabacaadda
٢٠٠٢م
Noocyada
- الخالق لكل موجود، فهو: ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ١، ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾ ٢.
- وهو صاحب الفضل والإنعام على كل مخلوق، فهو: ﴿الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ، وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ، وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾ ٣، ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ ٤.
- وإليه المرجع والمآب، فهو سبحانه: ﴿وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ، وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ، رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ، وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ، وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ، وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ، يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ ٥.
- وهو الذي يستحق العبادة وحده؛ لتدوم النعم وتزيد: ﴿فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ ٦.
ومع كل هذا التوضيح والبيان، تمسك القوم بأصنامهم، وأصروا على ضلالهم، وتيقن إبراهيم ﵇ أن القوم منصرفون عنه وعن دعوته، فترك
١ سورة الشعراء آية: ٧٧.
٢ سورة الأنبياء آية: ٥٦.
٣ سورة الشعراء الآيات: ٧٨-٨٠.
٤ سورة الصافات آية: ٩٦.
٥ سورة الشعراء الآيات: ٨١-٨٩.
٦ سورة العنكبوت آية: ١٧.
1 / 129