261

Ifka Lameega

الضوء اللامع

Daabacaha

منشورات دار مكتبة الحياة

Goobta Daabacaadda

بيروت

بعد على الشَّمْس بن الديري وَأَنه سمع على الصّلاح البلبيسي العنوان فِي الْقرَاءَات وَبَعضه بقرَاءَته على السويداوي التَّيْسِير للداني وَأَنه كتب على الزين الْعِرَاقِيّ من أَمَالِيهِ مَعَ سَمَاعه للمسلسل بالأولية مِنْهُ بِشَرْطِهِ، وَقد حدث وتصدى للإقراء فَانْتَفع بِهِ خلق سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَكنت مِمَّن قَرَأَ وَسمع عَلَيْهِ وَأخذ عَنهُ ابْن أَسد والأعيان طبقَة بعد أُخْرَى وَانْقطع بالجامع الْأَزْهَر دهرا مَعَ تَأْدِيب الْأَيْتَام بمتب الجانبكية كل ذَلِك بعد موت ممحق لكَونه كَانَ فِي خدمته وَكَانَ خيرا متوضعا متقشفا سهلا لين الْجَانِب أكولا عَارِفًا بطرق الْقرَاءَات ذَاكِرًا لَهَا إِلَى حِين وَفَاته حسن الْأَدَاء لَهَا ملازما لنفع الطّلبَة وَهُوَ مَعَ تقدمه فِي السن صَحِيح الْعقل والسمع عَليّ الهمة طَوِيل الرّوح، وَقد أثبت شَيخنَا اسْمه فِي الْقُرَّاء بالديار المصرية وسط هَذَا الْقرن بل وَصفه فِي شَهَادَة عَلَيْهِ بالشيخ الإِمَام والحبر الْهمام شهَاب الدّين بركَة الْمُسلمين علم الْأَدَاء وقدوة الْأَئِمَّة الْقُرَّاء وحامل لِوَاء الإقراء وَذَلِكَ فِي سنة خمس وَأَرْبَعين، وَفِي أُخْرَى قبلهَا بالشيخ الإِمَام الْفَاضِل، وَكَذَا مِمَّن شهد عَلَيْهِ ابْن الديري والأقصرائي والقاياتي والونائي وطاهر وَوَصفه بالعالم الْعَلامَة بَقِيَّة السّلف وحيد دهره وفريد عصره شَيخنَا وَلم يَنْفَكّ عَن الإقراء حَتَّى مَاتَ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة سبع وَخمسين عَن مائَة سنة ﵀ وإيانا.
أَحْمد بن أبي بكر بن يُوسُف بن عبد الْقَادِر بن يُوسُف بن خَلِيل بن مَسْعُود بن سعد الله الشهَاب
بن الْعِمَاد الخليلي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ. / ولد فِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة أَو الَّتِي بعْدهَا وَسمع عَليّ أبي مُحَمَّد بن الْقيم طرق زد رغبا تَزْدَدْ حبا لأبي نعيم وَغير ذَلِك، وَكَذَا سمع من وَالِده والماد أَحْمد بن عبد الْهَادِي وَأَبُو الهول الْجَزرِي وَآخَرين، وَحدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَمِمَّنْ سمع من شُيُوخنَا الأبي وَوَصفه ابْن مُوسَى بِالْإِمَامِ الْعَالم الْعدْل وَوصف وَالِده بِالْإِمَامِ، وَأَجَازَ لشَيْخِنَا قَدِيما فِي سنة سبع وَتِسْعين ثمَّ لابنته رَابِعَة فِي سنة أَربع عشرَة، وَمَات فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثامن عشر الْمحرم سنة سِتّ عشرَة وَرَأَيْت من حذف خَلِيلًا من نسبه وَمن جعل يُوسُف الثَّانِي فِي نسبه ابْن عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن سعد الله، وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي بِدُونِ خَلِيل فِي نسبه وَسعد بِدُونِ إِضَافَة ابْن عبد الله وأرخه فِي سنة سِتّ وَعشْرين وَالْأول أتقن.
أَحْمد بن أبي بكر بن الْخَطِيب المورعي الْيَمَانِيّ / أحد الْعلمَاء الْمُتَأَخِّرين. قَالَ الأهدل كَانَ رجلا قَصِيرا فَقِيها محققا يعرف الرَّوْضَة ويستحضر نصوصها وَهُوَ

1 / 264