259

Ifka Lameega

الضوء اللامع

Daabacaha

منشورات دار مكتبة الحياة

Goobta Daabacaadda

بيروت

(لما نظرت عَيْني إِلَيْهَا ولازنت ... إِذا لم تكن ذاتي لذَلِك وَاحِدَة)
وَمِنْه مِمَّا قَالَه قبل وَفَاته بِيَوْم:
(تعبنا من الدُّنْيَا وَمن طول غمها ... وَمَا بعْدهَا خير وَأبقى وَأفضل)
(فَعجل لنا بِالْخَيرِ يَا خير مفضل ... وَيَا خير مأمول عَلَيْهِ الْمعول)
والخزرجي فِي تَارِيخ الْيمن فَقَالَ أَنه برع فِي فنون وَكَانَ فَقِيها نبيها فصيحا صبيحا عَالما عَاملا كَامِلا جوادا كَرِيمًا حَلِيمًا اشْتغل بالنسك وَالْعِبَادَة وَالْحج والزيارة وَظَهَرت لَهُ كرامات وَصَارَت لَهُ وجاهة عِنْد الْأَشْرَف لاعْتِقَاده فِيهِ ومحبته وأحبه النَّاس وانهالت عَلَيْهِ الدُّنْيَا وصنف فِي الْحَقِيقَة وسلوك الطَّرِيقَة وَكَانَ قد لبس الْخِرْقَة من إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الجبرتي الْآتِي عَن أبي بكر بن أبي الْقسم عَليّ بن عمر بن الأهدل عَن أَبِيه عَن عَمه أبي بكر بن عَليّ عَن أيبه عَليّ بن مُحَمَّد عَن الشَّيْخ عبد الْقَادِر، وَيحْتَاج هَذَا السَّنَد إِلَى تَحْرِير وَالْمُعْتَمد فِي تَرْجَمته مَا قَدمته.
أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد الشهَاب الْعَبَّادِيّ نِسْبَة لمنية أبي عباد قَرْيَة من الغربية من أَعمال الْقَاهِرَة ثمَّ القاهري الْحَنَفِيّ. / تفقه بالسراج الْهِنْدِيّ وَفضل ودرس النَّاس وشغل النَّاس ثمَّ صاهر القلنجي وناب فِي الحكم وَوَقع على الْقَضَاء ورأيته شهد فِي إجَازَة مؤرخة سنة سِتّ
وَتِسْعين، ودرس بالحسينية وَكَانَ يجمع الطّلبَة وَيحسن إِلَيْهِم وَجَرت لَهُ محنة مَعَ السالمي ثمَّ أُخْرَى مَعَ الظَّاهِر برقوق وَأَشَارَ إِلَيْهَا شَيخنَا فِي أنبائه، وَذكره ابْن خطيب الناصرية فَقَالَ قدم حلب فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين صُحْبَة الظَّاهِر فَأَقَامَ بهَا مُدَّة وَهِي أَرْبَعُونَ يَوْمًا ورأيته بِخِدْمَة البُلْقِينِيّ بِجَامِع حلب وَقَرَأَ عَلَيْهِ بعض الطّلبَة هُنَاكَ وَكَانَ إِمَامًا عَالما نحويا حسن الشكلة دينا درس وَأفْتى سِنِين وانتفع بِهِ الطّلبَة. مَاتَ فِي لَيْلَة الْأَحَد تَاسِع عشر ربيع الآخر سنة إِحْدَى بِالْقَاهِرَةِ وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ النَّحْو والفرائض الشهَاب السيرجي وَأذن لَهُ بل كتب لَهُ تقريظا على أرجوزة لَهُ فِي الْفَرَائِض وَنَحْوه.
أَحْمد بن أبي بكر بن الشَّمْس مُحَمَّد فَخر الدّين اللاري الهناجي / وَهِي قَرْيَة من لار الشَّافِعِي لَقِيَنِي بِمَكَّة فِي مجاورتي الثَّالِثَة فلازمني فِي سَماع أَشْيَاء رِوَايَة ودراية وكتبت لَهُ ووصفته بالشيخ الصَّالح المحصل الْمجِيد.
أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الشَّافِعِي الشاذلي الْمقري القاهري، وَيعرف بِأَبِيهِ. / ولد سنة بضع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن وتلا بِهِ إفرادا وجمعا على الزين جَعْفَر وَعمر النشار وَالشَّمْس الحمصاني وَحفظ الْكثير من الشاطبية

1 / 262