243

Ifka Lameega

الضوء اللامع

Daabacaha

منشورات دار مكتبة الحياة

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَكَذَا للزين عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عَليّ بن عبيد القلعي الصمل فِي سنة ثَمَانمِائَة وَأَبوهُ مِمَّن أَخذ عَن ابْن القاصح وَغَيره.
أَحْمد بن اينال الْمُؤَيد الشهَاب أَبُو الْفَتْح بن الْأَشْرَف أبي النَّصْر العلائي الظَّاهِرِيّ ثمَّ الناصري / من ذُرِّيَّة الظَّاهِر بيبرس فأمه ابْنة ابْن خَاص بك. ولد فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بغزة حِين كَانَ أَبوهُ بهَا وَهُوَ أَمِير عشْرين وَنَشَأ فَقَرَأَ عِنْد الْعَلَاء الْغَزِّي وَغَيره وترقى فِي أَيَّام أَبِيه وَكَانَت حجَّته هائلة تضرب بهَا الْأَمْثَال ثمَّ اسْتَقر فِي المملكة بعده فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء رَابِع عشر جُمَادَى الأولى سنة خمس وَسِتِّينَ بِعَهْد مِنْهُ لَهُ ودام إِلَى يَوْم الْأَحَد تَاسِع عشر رَمَضَان مِنْهَا وَأرْسل بِهِ إِلَى الثغر السكندري فِي الْبَحْر وتألم النَّاس لذَلِك سِيمَا قَاضِي الْحَنَابِلَة بالعز الْكِنَانِي وَلم يتحاش عَن التظاهر بذلك فَإِنَّهُ كَانَ قد أحسن السِّيرَة فِي تِلْكَ الْأَيَّام وانكف المماليك بِهِ عَن تِلْكَ البليات الْعِظَام واتفقت الْقُلُوب على حبه وخضع الْأُمَرَاء فَمن دونهم لَهُ وتفاءلوا بِالْعَدْلِ وَالْخَيْر فِي سلطنته هَذَا مَعَ تلفته فِي غَالب أَيَّام أَمرته إِلَى الْعلمَاء وإكرامه لَهُم وتفقدهم وميله لرقائق الْأَشْعَار ورقة طباعه وَحسن عشرته ومزيد عقله وخبرته بالأمور وَبعد إرْسَاله لم يلبث)
أَن كسر قَيده بل قدم الديار المصرية بعد وَفَاة أمه وَتزَوج الدوادار الْكَبِير عَظِيم المملكة ابْنَته وَاسْتقر حِين كَونه بالاسكندرية فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَثَمَانِينَ فِي مشيخة الشاذلية وَكَانَ يلقنهم الذّكر ويحضر مجَالِسهمْ وَمن يتَوَجَّه مَعَه إِلَى بَيته من جمَاعَة الشاذلية يكرمهم بِالْإِطْعَامِ وَنَحْوه وَلَا وَجه لَهُ وَهُوَ هُنَاكَ لقَضَاء حَاجَة من يَقْصِدهُ إِلَّا بغرض. مَاتَ فِي منتصف صفر سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَجِيء بجثته إِلَى الْقَاهِرَة فَدفن عِنْد أَبِيه ﵀ وإيانا.
أَحْمد بن إينال العلائي الظَّاهِرِيّ برقوق وَالِد مُحَمَّد الْآتِي. / ولد سنة إِحْدَى عشرَة وَثَمَانمِائَة وَقَرَأَ فِي الْقُرْآن وَكَانَ فِيمَا قَالَ لي وَلَده يحفظ تحفة الْمُلُوك، وخدم عِنْد قايتباي الجركسي وأدارا فَحصل وَلم يتَعَرَّض الْأَشْرَف إينال لَهُ بعد انْقِضَاء دولة مخدومه لكَون أَبِيه من خجداشيته بل زَاد فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِ وَحج وانعزل ببيته على خير وَستر وبر للْفُقَرَاء حَتَّى مَاتَ فِي يَوْم الْأَحَد تَاسِع الْمحرم سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَدفن من الْغَد يَوْم عَاشُورَاء ﵀ وَعَفا عَنهُ.
أَحْمد بن إينال الْأَمِير شهَاب الدّين بن الْأَمِير / أحد خَواص الظَّاهِر وَجهه

1 / 246