233

Ifka Lameega

الضوء اللامع

Daabacaha

منشورات دار مكتبة الحياة

Goobta Daabacaadda

بيروت

وطاء مُهْملَة قَرْيَة من قرى الْمحلة من الغربية وَنَشَأ بصندنا فحفظ الْقُرْآن وكتبا مِنْهَا الْعُمْدَة والتبريزي، وَأخذ بهَا الْفِقْه عَن الْبَدْر بن الصَّواف والشهاب بن حميد وَولي الدّين بن قطب وتلا لأبي عَمْرو على أَحْمد الرمسيسي الْبُحَيْرِي ثمَّ انْتقل إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة عشْرين فقطن جَامع الْأَزْهَر مُدَّة وَأخذ بهَا الْفِقْه عَن الْبُرْهَان البيجوري وَالشَّمْس الْبرمَاوِيّ وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ والشهاب السيرجي وَآخَرين مِنْهُم القاياتي وَعنهُ وَعَن ابْن مصطفى القرماني والعز عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ أَخذ الْمنطق وَأخذ النَّحْو عَن الشهَاب أَحْمد الصنهاجي وَالشَّمْس الشطنوفي وناصر الدّين البارنباري والمحب بن نصر الله وَعنهُ أَخذ فقه الْحَنَابِلَة والفرائض والحساب والجبر والمقابلة وَغَيرهَا عَن ابْن المجدي والبارنباري تلميذ ابْن)
الهائم وأصول الدّين والمعاني وَالْبَيَان عَن البدرشي وأصول الْفِقْه عَنهُ وَعَن القاياتي والمحلى والمحب بن نصر الله والشرف السُّبْكِيّ وَقَالَ أَنه كَانَ عَلامَة فِي حل الْمِنْهَاج الْأَصْلِيّ لَا يلْحق فِيهِ وَسمع على الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ والتلواني وَابْن نصر الله وَابْن الديري وَآخَرين مِنْهُم شَيخنَا بل كتب عَنهُ فِي الْإِمْلَاء وَغَيره وَكَانَ كثير الِاعْتِقَاد فِيهِ حَتَّى أَن الْبَهَاء بن حرمي حكى لي أَنه قَالَ أحب ملاحظتكم لي فَلَا تقطع توجهك إِلَيْهِ بعد مَوته فَإِنَّهُ يَكْفِيك وَكَذَا بَلغنِي أَن شخصا سَأَلَهُ أَن يرِيه بعض أَوْلِيَاء الله فَمشى بِهِ إِلَى بَيت الْمحلى وَقَالَ هَذَا بَيت شخص مِنْهُم، وَكَانَ مَعَ ملازمته للقاياتي رُبمَا يتَعَرَّض لَهُ فِيمَا لم يعلم سَببه بِحَيْثُ أَن جمَاعَة تعصبوا وأهانوه بل حموا ابْن المبارزي على إهانته وَبعد ذَلِك سكن وَلزِمَ الِاشْتِغَال حَتَّى برع فِي الْفِقْه وأصوله والعربية والفرائض والحساب وَالْعرُوض والمنطق وَغَيرهَا وَنزل فِي صوفية الْحَنَابِلَة المؤيدية أول مَا فتحت لشدَّة فاقته وَحفظ مُخْتَصر الْخرقِيّ وَصَارَ يحضر عِنْد مدرسهم الْعِزّ الْبَغْدَادِيّ فَمن بعده مَعَ أقرائه فقه الشَّافِعِيَّة وَقد تصدى للإقراء فَانْتَفع بِهِ جمَاعَة وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ ابْن أَسد والشرف يحيى الْبكْرِيّ والجوجري وَآخَرُونَ طبقَة بعد أُخْرَى وصنف نَاسخ الْقُرْآن ومنسوخه ونظم أبي شُجَاع والناسخ والمنسوخ للبارزي وَشرح الرحبية والمنهاج وَابْن الْحَاجِب الأصليين وتصريف ابْن مَالك وَلَا ميته والجمل للخونجي وإيساغوجي والخزرجية ولسان الْأَدَب لِابْنِ جمَاعَة وخطبة الْمِنْهَاج الفرعي وَله الْحَاشِيَة الجلية السّنيَّة على حل تراكيب أَلْفَاظ الياسمينية فِي الْجَبْر والمقابلة لخصها من شرحها لِابْنِ الهائم والتحفة فِي الْعَرَبيَّة فِي مُجَلد

1 / 236