Ifka Lameega
الضوء اللامع
Daabacaha
منشورات دار مكتبة الحياة
Goobta Daabacaadda
بيروت
مَعَهم تَحت القبو إِلَى أَن مَاتَ بهَا بالطاعون فِي رَمَضَان سنة ثَلَاث وَسبعين عَفا الله عَنهُ.
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي المقرى وَيعرف بالفرضي. كتبته هُنَا تخمينا فيحقق إِن كَانَ من أهل هَذَا الْقرن.
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمَدْعُو عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن وفا برهَان الدّين أَبُو المكارم بن الْمُحب أبي الْفضل بن الشَّمْس أبي المراحم بن أبي الْفضل بن الشهَاب القاهري الشاذلي الْمَالِكِي وَيعرف كسلفه بجدهم وَفَاء. ولد وَنَشَأ فِي كنف أَبِيه فحفظ
الْقُرْآن والمختصر وألفية ابْن مَالك وَغَيرهَا وَعرض على جمَاعَة كنت مَعَهم ثمَّ سخط عَلَيْهِ أَبوهُ بعد اجْتِهَاده فِي شَأْنه بِدُونِ سَبَب ظَاهر حَتَّى عجز الأكابر عَن استرضائه وَكَانَ المحيوي بن تَقِيّ قد زوجه ابْنَته فَأَقَامَ مَعهَا فِي ظله وصهره مديم التلطف بِهِ ثمَّ لم يلبث أَبوهُ أَن مَاتَ فاستقر فِي المشيخة وَعمل الميعاد وَحج وَلم يرع لصهره سَابق أفضاله مَعَ مزِيد احْتِمَاله وقاهر ابْنَته بالتزوج عَلَيْهَا وهجرها وَغير ذَلِك.
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر الْبُرْهَان النابلسي الْحَنْبَلِيّ وَالِد أَحْمد الْآتِي وَيعرف بِابْن فلاح. حكى عَنهُ وَلَده أَنه حدث عَن شَيْخه عبد الْملك بن أبي بكر الْموصِلِي الأَصْل ثمَّ الْمَقْدِسِي قَالَ رَأَيْت فِي تَرْجَمَة وَزِير لصَاحب الْموصل أَنه تعاهد هُوَ وَصَاحب الْموصل أَن من مَاتَ مِنْهُمَا حمل إِلَى مَكَّة وطيف بِهِ أسبوعا ثمَّ يرد إِلَى الْمَدِينَة فيدفن فِي رِبَاط جمال الدّين يَعْنِي بِهِ مُحَمَّد بن عَليّ بن مَنْصُور الْأَصْبَهَانِيّ الْمَعْرُوف بالجواد الَّذِي فِي ركن الْمَسْجِد القبلي وَيكْتب على بَاب الرِّبَاط رابعهم كلبهم فَمَاتَ الْوَزير وَفعل بِهِ ذَلِك قَالَ الشَّيْخ عبد الْملك فَلَمَّا قَرَأت هَذِه التَّرْجَمَة تاقت نَفسِي أَن أحج وَأرى هَذَا الْمَكْتُوب فَبينا أَنا نَائِم لَيْلَة رَأَيْت أَنِّي حججْت وَدخلت الْمَدِينَة وزرت الْقَبْر ثمَّ لم تكن همتي إِلَّا الرِّبَاط لأرى تِلْكَ الْكِتَابَة فَلَمَّا رَأَيْتهَا فَإِذا هِيَ أَرْبَعَة أسطر فعجبت وَهِي:
(لي سادة قربهم رَبهم ... رَجَوْت أَن يحصل لي قربهم)
(فَقلت إِذْ قربني حبهم ... ثَلَاثَة رابعهم كلبهم)
فَلَمَّا انْتَبَهت من نومي بادرت لكتابتها فِي الظلام على هَامِش كتاب خوفًا من نسيانها. وَحكى عَن شَيْخه أَيْضا مَحْمُود الغزنوي أَنه دخل فِي سياحة ملطية فَبينا هُوَ نَائِم إِذْ رأى بِلَالًا ﵁ كَأَنَّهُ بمَكَان مُرْتَفع وَهُوَ يُنَادي أَيهَا النَّاس
1 / 164