David Copperfield
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
Noocyada
امتد طريقه في صباح اليوم التالي بين سلسلة متوالية من حقول الجنجل والبساتين. حيث كانت ثمار التفاح الناضجة تتدلى من الأشجار، بينما عمال جني نبات الجنجل منهمكون في العمل. وقد رأى ديفيد المكان جميلا، فقرر أن ينام بين نباتات الجنجل تلك الليلة. لكن المسافرين سيرا على أقدامهم الذين قابلهم في الطريق أخافوه، لأن بعضهم راح ينظر إليه بشراسة شديدة.
إذ التفت رجل شرس المنظر - يعمل سمكريا - ترافقه امرأة، وحدق في الصبي، ثم صرخ بصوت هائل طالبا منه أن يعود، مما جعل ديفيد يتوقف وينظر وراءه.
قال السمكري: «تعال إلى هنا عندما أناديك، وإلا شققت بدنك الصغير.»
أحس ديفيد أن من الأفضل أن يعود، وبينما يسير لاحظ أن عين المرأة كانت سوداء.
قال السمكري وهو يمسك قميص ديفيد بيده المسودة: «إلى أين أنت ذاهب؟» «أنا ذاهب إلى دوفر.»
سأله السمكري وهو يحكم قبضته على القميص: «ومن أين أنت؟»
قال ديفيد: «من لندن.» «ماذا تعمل؟ هل أنت لص؟»
قال ديفيد: «ل... لا.»
قال السمكري: «لو تباهيت علي بأمانتك سأكسر رأسك. هل معك ثمن كوب من الجعة؟ لو كان معك فأخرجه قبل أن آخذه أنا.»
كان ديفيد سيخرجه على الفور، لولا أن هزت المرأة رأسها له هزا رفيقا وحركت شفتيها دون صوت بكلمة «لا.»
Bog aan la aqoon