David Copperfield
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
Noocyada
وقالت: «لا يا عزيزي السيد كوبرفيلد، لم تقترب هذه الفكرة من رأسي مطلقا. لكن لك إدراكا يتجاوز سنك، وتستطيع أن تقدم لي خدمة من نوع آخر إذا أردت؛ وهي خدمة سأقبلها منك شاكرة.»
رجاها ديفيد أن تخبره ما هي.
قالت السيدة ميكوبر: «لقد تخليت بنفسي عن أدوات المائدة الفضية، وستة من أوعية الشاي، واثنين من أوعية الملح، وزوجين من أوعية السكر، لقد اقترضت المال بضمانها في أوقات متفرقة، فعلت ذلك سرا، بنفسي. لكن احتياجات التوءمين قيد كبير، وبالنسبة لي، وبسبب ذكرياتي مع أبي وأمي، فإن هذه الصفقات مؤلمة للغاية. ولا يزال هناك قليل من الأغراض التافهة التي نستطيع التخلي عنها. لكن مشاعر السيد ميكوبر لن تسمح له أبدا ببيعها؛ كما أن كليكيت» - كان هذا اسم الخادمة القادمة من الملجأ - «وبسبب جلافة تفكيرها، سوف تتجاوز حدودها بطريقة مؤلمة إذا عهد إليها بشيء بالغ الخصوصية كهذا. سيد كوبرفيلد، إذا أمكنني أن أطلب منك ...»
حزر ديفيد أنها تريد منه أن يبيع لها بعض هذه الأغراض التافهة التي تكلمت عنها، ورجاها أن تسمح له بمساعدتها فيما تريد. وفي صباح اليوم التالي، وقبل ذهابه إلى المستودع ، أخذ القليل من الكتب إلى أحد أكشاك الكتب في طريق سيتي روود، وباعها في مقابل أي ثمن قد تساويه.
ثم بدأ بعد ذلك، في صباح كل يوم، وقبل ذهابه إلى العمل، يأخذ شيئا ما ليبيعه أو ليرهنه في مكتب الرهن.
وقد كان صاحب كشك الكتب يترنح سكرا كل ليلة؛ لذا يرافق ديفيد شخص ما إلى غرفة الرجل، ليجده مستلقيا على سرير قابل للثني، بجرح في جبهته أو كدمة حول عينه، ليساوم على ثمن الكتب؛ بينما تقف زوجته إلى جواره، بحذائها بالي الكعبين، تعنفه بشدة طوال الوقت.
وكان الرجل أحيانا لا يتمكن من العثور على ماله، فيطلب من ديفيد أن يمر عليه مرة أخرى؛ لكن زوجته عادة ما تحتفظ ببعض المال في جيبها، وكانت تدفع المال لديفيد سرا أثناء نزولهما معا إلى الطابق السفلي.
بدأ ديفيد يصبح معروفا في مكتب الرهن أيضا؛ وقد رآه الرجل الجالس خلف طاولة المحاسبة مرات عديدة، وكثيرا ما طلب منه أن يصرف له اسما أو فعلا لاتينيا ريثما يقوم بعمله. ودائما ما كانت السيدة ميكوبر تنفق جزءا من المال الذي يحضره إلى المنزل على شيء لذيذ للغاية من أجل العشاء.
وفي النهاية آل عسر السيد ميكوبر المالي إلى أزمة، وقبض عليه في وقت مبكر من صباح أحد الأيام، وأخذ إلى سجن كينجز بينش. وقد قال لديفيد عندما أخذوه إن شمس أمله قد غربت الآن؛ فتذكر ديفيد أنه عندما دخل رودريك راندوم أحد سجون المدينين، كان هناك رجل لا يغطيه شيء سوى دثار غليظ بال، وعندئذ توقع أن يكون قلب السيد ميكوبر قد انسحق حزنا وغما مثلما انسحق قلبه هو حزنا وغما.
وبينما قضى ديفيد يوما كئيبا في المستودع؛ ابتهج السيد ميكوبر داخل السجن، ولعب مباراة بولينج مثيرة في عصر ذلك اليوم.
Bog aan la aqoon