19

David Copperfield

ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون

Noocyada

سألها ديفيد: «دان هو الاسم الأول للسيد بيجوتي، أليس كذلك؟»

أجابت إيميلي وهي تومئ برأسها ناحية البيت المركب: «عمي دان؛ الذي هناك.»

قال ديفيد: «نعم. أقصده هو. لا بد أنه طيب للغاية، أعتقد هذا.»

قالت إيميلي: «طيب؟! لو كان لي أن أصبح من النبيلات يوما لمنحته سترة زرقاء سماوية ذات أزرار ماسية، وبنطلونا من قماش الننكين، وصديريا مخمليا أحمر اللون، وقبعة مرفوعة الحواف، وساعة جيب ذهبية كبيرة، وغليونا فضيا، وصندوقا من المال.»

ظل الاثنان يتمشيان مسافة طويلة، ويلتقطان أشياء غريبة من على الشاطئ، ثم عادا لتناول الإفطار في البيت المركب ووجهاهما يتوهجان صحة وسعادة.

لقد أصبحا صديقين حميمين للغاية، وصارا يتمشيان في سهل يارمث ذاك بالساعات يبحثان فيه عن أشياء لافتة للنظر، ثم يعودان إلى البيت المركب في أوقات الطعام وهما جائعان مثل طائرين صغيرين من طيور السمنة، هكذا كان يقول السيد بيجوتي.

لقد كان وقتا بهيجا جدا.

أما الإنسانة الوحيدة التي لم تكن على درجة كبيرة من التناغم، الذي كان بإمكانها تحقيقه، مع هذا البيت الصغير الهانئ هي السيدة جوميدج.

كانت السيدة جوميدج تعاني اكتئابا، وتشير إلى نفسها «كإنسانة بائسة وحيدة»؛ وعندما يزيد اكتئابها جدا، كانت تلمح كثيرا بطريقة رآها ديفيد أكثر من المستساغ، إلى أنه كان الأجدر بها أن تذهب إلى الملجأ، وأن تموت، وتنال الخلاص.

وهو ما كان السيد بيجوتي يرد عليه بلطف قائلا: «لا تبتئسي أيتها الفتاة.»

Bog aan la aqoon