David Copperfield
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
Noocyada
تفاجأ ديفيد للغاية عندما اكتشف أن السيد بيجوتي لم يكن والد هام، لدرجة أنه بدأ يتساءل بعد ذلك عن طبيعة صلته بالصغيرة إيميلي؛ فبادر ديفيد، وهو يلقي إليها نظرة عجلى، قائلا: «والصغيرة إيميلي، إنها ابنتك أليس كذلك يا سيد بيجوتي؟» «لا يا سيدي. بل كان أبوها توم، زوج أختي.»
سأل ديفيد، بعد فترة صمت أخرى معبرة عن الاحترام: «هل توفي يا سيد بيجوتي؟»
قال السيد بيجوتي: «غرق.» «أما لديك أي أطفال يا سيد بيجوتي؟» «بلى يا سيدي. إنني أعزب.»
صاح ديفيد باندهاش: «أعزب!» وأشار إلى السيدة المهذبة ذات المريلة البيضاء وقال: «يا للعجب، ومن هذه؟»
قال السيد بيجوتي: «هذه السيدة جوميدج.»
بادر ديفيد إلى السؤال: «جوميدج؟» لكن بيجوتي - مربيته بيجوتي - عبست في وجهه ليكف عن الكلام؛ وهكذا ظل ديفيد ساكتا حتى حان وقت النوم.
بعد ذلك، عندما انفردت به في حجرته الصغيرة، أخبرته أن هام وإيميلي يتيمان، وأن عمهما تبناهما عندما فقدا أبويهما؛ وأن السيدة جوميدج أرملة شريكه في أحد القوارب، وقد توفي شريكه هذا فقيرا جدا، فآواها السيد بيجوتي في بيته هي الأخرى عندما أصابها العوز؛ وأن الشيء الوحيد الذي يغضب السيد بيجوتي هو أن يذكره أحد بعمله النبيل معها.
أعجب ديفيد للغاية بطيبة السيد بيجوتي، وظل يفكر فيها قبل أن يأخذه النوم.
ذهبت بيجوتي والسيدة جوميدج والصغيرة إيميلي للنوم في حجرة صغيرة أخرى في الطرف المقابل من المركب، وعلق السيد بيجوتي وهام لنفسيهما أرجوحتين شبكيتين في الخطاطيف التي كان ديفيد قد رآها معلقة في السقف عند أول دخوله إلى البيت.
استيقظ ديفيد مبكرا في صباح اليوم التالي، وخرج مع الصغيرة إيميلي يجمعان الصخور على الشاطئ.
Bog aan la aqoon