David Copperfield
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
Noocyada
قال السيد دك: «هكذا تقول الكتب، لكنني لا أدري كيف يمكن أن يحدث هذا؛ لأنه إذا كان هذا قد وقع منذ زمن بعيد جدا هكذا، فكيف استطاع الناس الذين حوله أن يرتكبوا هذا الخطأ ويضعوا بعض الاضطراب الذي كان في رأسه بعدما قطع في رأسي أنا؟»
لم يستطع ديفيد أن يجيبه، واندهش جدا من السؤال. كان ديفيد سينصرف، لكن السيد دك لفت انتباهه إلى الطائرة الورقية، وقال: «أنا صنعتها، سوف نذهب ونطيرها، أنا وأنت.»
قالت الآنسة بيتسي، عندما نزل إلى الطابق السفلي: «حسنا أيها الصبي، ما أخبار السيد دك هذا الصباح؟»
قال ديفيد إنه يرسل تحياته، وقد بدأ بداية جيدة جدا في الحقيقة.
قالت: «ما رأيك فيه؟»
بعد قليل من التلعثم، قال ديفيد إنه يظن أن عقل السيد دك غير متزن قليلا.
ردت الآنسة بيتسي: «مطلقا! إذا كان هناك شيء في الدنيا لا يمكن أن يتصف به السيد دك، فهو هذا.» وأضافت: «لقد كانوا ينعتونه بالمجنون.»
وبعد قليل أخبرته أنه أحد أقربائها البعيدين، وأن أقرباءه وثيقي الصلة به، عندما تخيلوا أنه مجنون، وضعوه في مصحة نفسية خاصة، لكنه لم يحظ بمعاملة جيدة فيها؛ وبعد كثير من المنازعات حول الأمر، استطاعت أن تخرجه من هناك، وعاش السيد دك معها منذ ذلك الحين.
قالت الآنسة بيتسي: «إذا كان يحب أن يطير طائرة ورقية في بعض الأحيان، فما الضير في هذا؟ لقد اعتاد فرانكلين أن يطير طائرة ورقية. وقد كان أحد أعضاء طائفة الفرندز المسيحية، أو شيئا ما من هذا القبيل، إذا لم أكن مخطئة. وعندما يطير أحد أعضاء هذه الطائفة طائرة ورقية فإن هذا يبعث على السخرية أكثر بكثير مما لو فعلها أي شخص آخر.»
بعث دفاعها النبيل عن المسكين السيد دك الأمل في صدر ديفيد الصغير؛ وبدأ قلبه يحب الآنسة بيتسي نفسها؛ فقد أحس أنه برغم كونها سيدة كبيرة غريبة الأطوار نوعا ما؛ فإنها تستحق الثقة والاحترام.
Bog aan la aqoon