106

David Copperfield

ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون

Noocyada

قال السيد دك وعلى وجهه ابتسامة متكلفة، بعد قليل من التفكير: «ربما فعلتها من أجل المتعة.»

قالت الآنسة بيتسي: «المتعة، حقا! لقد تزوجت من قبل. لقد رزقت طفلا؛ أوه، كان هناك طفلان عندما ولدت هذا الصبي الجالس هنا! فماذا أرادت أكثر من هذا؟ وها هي ذي تلك المرأة ذات الاسم الوثني، بيجوتي هذه؛ لقد تزوجت بعد ذلك. لأنها لم تر ما فيه الكفاية من الشرور التي تلازم هذه الأمور، لقد تزوجت بعد ذلك هي الأخرى، كما يروي هذا الصبي.» ثم هزت الآنسة بيتسي رأسها، وقالت: «أرجو فقط أن يكون زوجها من أولئك الأزواج الذين تعج بهم الجرائد، الذين يضربون زوجاتهم بقضبان إحماء النار، وأن يبرحها ضربا بقضيب من تلك القضبان.»

لم يطق ديفيد سماع عمته تتمنى مثل هذه الأمنية لعزيزته بيجوتي، وأخبر الآنسة بيتسي كم كانت بيجوتي طيبة، وصادقة، ووفية، ومخلصة؛ وأنها تحبه كثيرا، وأنها أحبت والدته كثيرا؛ وأنه كان سيلجأ إليها لحمايته لولا منزلتها الاجتماعية المتواضعة، والتي جعلته يخشى أنه ربما يسبب لها بعض المتاعب؛ وعندما تذكر ديفيد طيبة بيجوتي، انهار، ووضع وجهه بين كفيه على المائدة وانخرط في البكاء.

قالت الآنسة بيتسي: «حسنا، حسنا، إن الصبي محق في الوقوف بجانب من وقفوا بجانبه.» كانت تضع يدها على كتفه، وقد تشجع ديفيد، وأوشك أن يطوقها بذراعيه ويتوسل إليها أن تحميه، لكنها صاحت فجأة: «جانيت! حمير!» وأسرعت بالذهاب وجانيت في عقبها، وفاتته الفرصة في تلك اللحظة، لأنها لم تتكلم عن شيء، إلى أن حان موعد تناول الشاي، سوى عن عزمها على إقامة دعاوى تعد على أملاك الغير على جميع أصحاب الحمير في دوفر.

بعد احتساء الشاي جلسوا بجوار النافذة إلى أن أحضرت جانيت الشموع وأنزلت الستائر.

قالت الآنسة بيتسي، وقد بدت عليها ملامح الجد : «والآن يا سيد دك، سوف أسألك سؤالا آخر. انظر لهذا الصبي! ما الذي قد تفعله معه الآن؟»

قال السيد دك، وهو ينظر إلى ديفيد بوجه مرتبك: «ماذا أفعل مع ابن ديفيد؟»

ردت الآنسة بيتسي: «نعم! مع ابن ديفيد.»

قال السيد دك: «يا إلهي، نعم. أفعل معه؛ سوف أجعله ينام.»

قالت الآنسة بيتسي بنبرة المبتهج بالنصر: «جانيت، إن السيد دك يرشدنا للتصرف السليم مرة أخرى. إذا كان السرير جاهزا، فسنصعد به إليه.»

Bog aan la aqoon