26

Darsat Fi Al-Baqiyat Al-Salihat

دراسات في الباقيات الصالحات

Daabacaha

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

السنة ٣٣-العدد ١١٣

Sanadka Daabacaadda

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Noocyada

٢ - اليقين المنافي للشك والريب. ٣ - الإخلاص المنافي للشرك والرياء. ٤ - الصدق المنافي للكذب. ٥ - المحبّة المنافية للبغض والكره. ٦ - الانقياد المنافي للترك. ٧ - القبول المنافي للردّ. وقد جمع بعضُ أهل العلم هذه الشروط السبعة في بيتٍ واحدٍ فقال: علمٌ يقينٌ وإخلاصٌ وصدقُك معْ محبّةٍ وانقيادٍ والقَبولُ لها ولنقِف وقفةً مختصرةً مع هذه الشروط لبيان المراد بكلِّ واحدٍ منها، مع ذِكر بعض أدلّتها من الكتاب والسنة١. أما الشرط الأول: وهو العلم بمعناها المراد منها نفيًا وإثباتًا المنافي للجهل، وذلك بأن يعلم من قالها أنَّها تنفي جميع أنواع العبادة عن كلِّ ما سوى الله، وتُثبت ذلك لله وحده، كما في قوله ﷾: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ أي: نعبدُك ولا نعبد غيرَك، ونستيعن بك ولا نستعين بسواك. قال الله - تعالى -: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ﴾ ٢، وقال تعالى: ﴿إِلاّ مَن شَهِدَ بِالحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ ٣ قال المفسِّرون: إلا من شهد ب لا إله إلا الله، ﴿وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ أي: معنى ما شهدوا به في قلوبهم وألسنتهم.

١ وانظر شرحها موسعًا في: معارج القبول للشيخ حافظ حكمي (١/٣٧٧ وما بعدها) . ٢ سورة محمد، الآية: (١٩) . ٣ سورة الزخرف، الآية: (٨٦) .

1 / 34