112

Darj Durar

درج الدرر في تفسير الآي والسور

Baare

(الفاتحة والبقرة) وَليد بِن أحمد بن صَالِح الحُسَيْن، (وشاركه في بقية الأجزاء)

Daabacaha

مجلة الحكمة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Goobta Daabacaadda

بريطانيا

Noocyada

﴿وَمَا كَانُوا﴾ للجحد، والكينونة إذ اقتضت جوابًا فهي بمعنى الصيرورة كما هي ها هنا. إذ الاهتداء خبرٌ لها. والاهتداء يقرُبُ من البَصَارة والإصابة. ﴿مَثَلُهُمْ﴾ شبّه المنافقين. والمثَل (١): صفةٌ يوجد لها المثلُ على وجه المقاربة والموافقة (٢) دون المُشاكلة والمُجانسة، ثم تؤولُ هي ومثلها جميعًا إلى مدحٍ أو ذم. والكلام الذي يُسمى مثلًا هو: قولٌ سائرٌ يتلفظُ به عند تشبه حال الثاني بالأول. وضَرْبُ المثل: وضعُهُ (٣). ﴿اسْتَوْقَدَ﴾ (٤) أي: أوقد (٥) وهي ضد أطفأ. والنارُ هي: الجسمُ اللطيفُ المحرق، والنورُ عَرَضٌ فيه. ﴿فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ﴾ و"لما" ظرفُ زمانٍ ماضٍ لا يتم إلا

(١) قال المُبَرِّد: المَئَلُ: قول سائرٌ يُشَبَّهُ به حالُ الثاني بالأول، والأصل فيه التشبيه، وقال ابن السكيت: المثل لفظ يخالف لفظ المضروب له، ويوافق معناه معنى ذلك اللفظ، شبهوه بالمثال الذي يُعْمَلُ عليه غيره. ويقال مَثَل ومِثْل ومثيل وكلها تجمع على أمثال. قال تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (٤٣)﴾ [العنكبوت: ٤٣] [مجمع الأمثال للميداني ١/ ٧]. (٢) (الموافقة) ليست في (أ). (٣) (وضعه) ليست في (أ). (٤) كتب في هامش النسخة (ي): (الذي) هنا مفرد في اللفظ والمعنى على الجمع بدليل قوله تعالى: ﴿ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ﴾ وما بعده [و] وقوع المفرد موقع الجمع وجهان: هو الجنس مثل (مَنْ) و(ما) فيعود الضمير تارة بلفظ المفرد وتارة بلفظ الجمع. والثاني: أنه أراد [الذين] فحذفت النون لطول [الكلام بالصلة، ومثله: ﴿وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ﴾ ثم قال: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾] ا. هـ انظر الإملاء للعكبري (١ /؟؟) (٥) "استوقد" بمعنى أوقد وهو رأي الأخفش، ومنه قول الشاعر [ينسب إلى كعب بن سعد الغنوي]: وداعٍ دَعَا يا مَنْ يجيب إلى النَّدَى ... فلم يستجبه عند ذاكَ مُجِيبُ يريد: فلم يُجِبْهُ. [تفسير الطبري ١/ ٢٣٥ - الأصمعيات ص ٩٦ - طبقات فحول الشعراء ١/ ٢١٣ - أمالي القالي ٢/ ١٥١ - معاني القرآن للزجاج ١/ ٤٨].

1 / 112