149

Daris ee taariikhda dugsiyada

الدارس في تاريخ المدارس

Tifaftire

إبراهيم شمس الدين

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤١٠هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٠م

Noocyada

taariikh
قبض عليه العادل انه اتهمه بمكاتبة الظاهر١ صاحب حلب وأخذ منه ألف ألف دينار وخرب قلعة كوكب إلى الأرض عجزا عن حفظها وكانت بيد أسامة المذكور وشرط على المقيم بها العزوبية وأن لا يكون الفقيه في غيرها من المدارس وإنما أراد بذلك توفير خاطر الفقيه وجمعه على طلب العلم ولكن حصل بسبب ذلك خلل كثير وشر لبعضهم كبير وقد كان شيخنا الإمام العلامة شيخ الشافعية بالشام وغيرها برهان الدين ابو إسحاق إبراهيم ابن الشيخ تاج الدين الفزاري مدرس هذه المدرسة وابن مدرسها يذكر أنه حضر الواقف في أول يوم درس بها وحضر عنده السلطان الناصر قرئ كتاب الوقف وفيه لا يدخلها امرأة فقال السلطان ولا صبي فقال الواقف يا مولانا ربنا ما يضرب بعصاتين فكان إذا ذكر هذه الحكاية تبسم عندها رحمهما الله تعالى وكان هو أول من درس بها ثم ولده كمال الدين من بعده وجعل نظرها إلى وجيه الدين بن سويد٢ ثم صار في ذريته إلى الآن وقد نظر فيه بعض الأوقات القاضي شمس الدين بن الصائغ ثم انتزع منه حين أثبت لهم النظر وقد وقف البادرائي على هذه المدرسة أوقافا حسنة دارة وجعل بها خزانة كتب نافعة وقد عاد إلى بغداد في هذه السنة فولي بها القضاء كرها منه فأقام فيها سبعة عشر يوما ثم توفي رحمه الله تعالى في مستهل ذي القعدة من هذه السنة ودفن بالشونيزية وكان سمع من عبد العزيز ابن منينا٣ وغيره انتهى. وقد أشار إلى ان أول من درس بها واقفها ثم ولده من بعده.
قال الحافظ ابن كثير في تاريخه في سنة سبع وسبعين وستمائة: عبد الرحمن ابن عبد الله بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن بن عثمان جمال الدين ابن الشيخ نجم الدين البادرائي البغدادي ثم الدمشقي درس بمدرسة أبيه من بعده حتى حين وفاته يوم الأربعاء سادس شهر رجب ودفن بسفح

١ شذرات الذهب ٥: ٥٥.
٢ شذرات الذهب ٥: ٣٣٣.
٣ شذرات الذهب ٥: ٥٣.

1 / 155