139

Daris ee taariikhda dugsiyada

الدارس في تاريخ المدارس

Tifaftire

إبراهيم شمس الدين

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤١٠هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٠م

Noocyada

taariikh
مردى١ والرشيد العطار ولم يحدث قال الذهبي وكان إماما جليلا وافر الحرمة حسن السيرة مليح الصورة تام الشكل مهيأ وقال الشيخ تاج الدين اشتغل في الفقه اشتعالا يسيرا ثم ولي استيفاء الأوقاف وحصل جملة ثم اتصل بأمير يعرف بالشمس فتعصب له وأخذ له تدريس الأمينية بعد أن طلب أن يكون فقيها بها في أيام القاضي نجم الدين فامتنع نجم الدين من ذلك وكان قليل الحظ من العلم ولكنه قادر على دخول على أسباب الدنيا مرض بالفالج مدة وفي المحرم سنة تسعين قدم شمس الدين إبراهيم بن سني الدولة إلى دمشق ومعه توقيع بالأمينية وعلم عليه ملك الأمراء وذكر التدريس ثم طلب إلى دار السعادة ومنعت وسلمت الأمينية لابن الزملكاني وبطل التوقيع السلطاني حكاه الشيخ تاج الدين ثم باشرها ابن الزملكاني إلى أن توفي في شهر ربيع الآخر سنة تسعين وستمائة.
فائدة: قال الشيخ تاج الدين الفزاري في سنة خمس وثمانين وستمائة: من الوقائع العجيبة الغريبة في هذه السنة ان العلاء ابن الزملكاني نظر في كتاب وقف المدرسة الأمينية فزعم أن القيسرية التي إلى جانب المدرسة لا يحل إكراؤها ويجب أن يسكنها الفقراء بغير أجرة فأبطل جملة من الكراء كل شهر ثم اقتضى رأيه ونظره أن الدرس يذكر كل يوم حتى يوم الجمعة والثلاثاء وذكر الدرس بعد العيد بثلاثة أيام واستمر في الدرس يوم الثلاثاء وهذا من العجائب التي لم تعهد ولم يعترض عليه معترض في ذلك كذا بخط الشيخ تقي الدين الأسدي على ظهر كراسة فيها ذكر الأمينية ثم درس بها في حال مرضه وبعده ولده الشيخ الإمام العلامة بقية أعيان الشافعية كمال الدين أبو المعالي محمد مولده في شوال سنة سبع وستين وستمائة وتفقه على الشيخ تاج الدين الفزاري وغيره قال ابن كثير في سنة تسعين وستمائة: وهو

١ شذرات الذهب ٥: ٢٨٣.

1 / 145