122

Daris ee taariikhda dugsiyada

الدارس في تاريخ المدارس

Baare

إبراهيم شمس الدين

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤١٠هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٠م

Noocyada

taariikh
يقبل يده وكان يتعزز على الكامل١ والأشرف والناس بالمعظم فلما مات المعظم ثارت الأحقاد فأخرجوه من بعلبك وجاء إلى دمشق وسرق له حياصة لها قيمة ودواة تساوي مائتي دينار فاتهم بها بعض مماليكه فظهر عليه فأخذه وحبسه في خزانة دار فروخشاه وكانت الخزانة خلف الأمجد وهدد المملوك بقطع اليد والصلب فجلس الأمجد ليلة في شوال ومعه جماعة من عشرائه بين يدي الخزانة التي فيها المملوك وكان مع المملوك سكين صغيرة فعالج رزة باب الخزانة قليلا قليلا فقلعها وهجم وأخذ سيف الأمجد وجذبه وضربه فصاح لا والك يا مأبون وهو يضربه فحل كتفه ونزل السيف إلى بزه ثم ضربه ضربة أخرى فقطع يده وطعنه في خاصرته وانهزم فصعد إلى السطح وصعدوا خلفه فألقى نفسه إلى الدار فمات وقطعه الغلمان قطعا ودفن الامجد بتربته التي على شرف الميدان الشمالي وقال أبو المظفر والذهبي: إنه دفن بتربه أبيه وقال ابن كثير: بتربته التي كانت تربة أبيه وقال: ذكره ابن الساعي وأهمله أبو شامة في ذيله وهو عجب. وقال أبو المظفر: وكان فاضلا شاعرا نسيخا كاتبا وله ديوان كبير وكان جوادا ممدحا مدحه خلق كثير وأجازهم الجوائز السنية ومن شعره في شاب رآة يقطع قضبان بان فأنشا على البديهة يقول: من لي بأهيف قال حين عتبته ... في قطع كل قضيب بان رائق يحكي شمائله الرشاق إذا انثنى ... ريان بين جداول وحدائق سرقت غصون البان لين شمائلي ... فقطعتها والقطع حد السارق وله دو بيت: كم يذهب هذا العمر في الخسران ... ما أغفلني عنه وما أنساني ضيعت زماني كله في لعب ... يا عمر فهل بعدك عمر ثان انتهى كلام الأسدي. قال بن شداد: أول من درس بها رفيع الدين الجيلي٢ ثم بعده نجم الدين بن سني الدولة ثم من بعده أمين الدين بن

١ شذرات الذهب ٥: ١٧١. ٢ شذرات الذهب ٥: ٢١٤.

1 / 128