231

Dar Qawl Qabih

درء القول القبيح بالتحسين والتقبيح

Baare

أيمن محمود شحادة

Daabacaha

الدار العربية للموسوعات بيروت

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Noocyada

ومنها قوله سبحانه: ﴿إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون﴾. والاستدلال بها يَتوقّف على ثبوتِ إِدارة الله لجميع الكائنات وقد سبق الكلام فيه. فإِذا ثبت، قلنا: الكفر مادٌ لله؛ وكلّ مرادٍ لله، فإِنما يوجَد بتكوينه؛ فالكفر يوجَد بتكوينه. ومنها قوله تعالى: ﴿وما بكم من نعمة فمن الله﴾. والإِيمان والهدى أكبر النعمِ؛ فهما من الله؛ بمعنى أنّه خلقَهما فيهم عقبَ الإِرشاد إِليهما والتوفيق لهما. وعند الخصم، إِنّ الإِنسان يَهدى نفسَه ويُضلّها؛ ولولا ذلك، لما قامت عليه الحجَةُ. قلتُ: وإِذا كان النعمُ منه سبحانه، فكذا النقم؛ والضرل أعظمها. ومنها قوله تعالى: ﴿ولو شاء الله لجعلكم أما واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدى من يشاؤ ولتسألن عما كنتم تعملون﴾. وقد سبق لها نظائر. ومنها قوله تعالى، ﴿إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله﴾. فدل على أن الهداية وسلْبَها منه سبحانه. ومنها قوله تعالى: ﴿أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون. قلتُ: والله هو الذي أغفلهم؛ بدليل قوله: ﴿ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذركنا﴾. وقد سبقت الآية ونظائرها أوّل البقرة. ومنها قوله، في حقِّ إِبراهيم: ﴿اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم﴾. وقد سبق قولُ إِبراهيم: ﴿لئن لم يهدنى ربى لأكونن من القوم الظالمين﴾.

1 / 297