Dame De Monsoreau

Taniyus Cabduh d. 1344 AH
90

Dame De Monsoreau

لا دام دي مونسورو

Noocyada

فقال الدوق: ما تقول أيها الكونت بعد أن قرأت هذا الكتاب؟ - إنه خدمك أجل خدمة. - تريد أن تقول إنه خانني أشد خيانة، فإنه لم يكتف باختطافها مني، بل إنه جعلني أعتقد أيضا أنها لم تعد في قيد الحياة.

فأجابه الكونت يقول بلهجة المتهكم: لا أنكر أن هذه الخيانة عظيمة لا تطاق، لكن حبه للفتاة يمهد له سبيل العذر عن هذه الخيانة، وقد فعل أيضا ما لست تعلمه، وهو أنه أقنع الأب والابنة أنك أنت المغتصب، وأنه هو المنتصر لهما غيرة على الشرف وصيانة لكرامة الأسرات ، فجاء إلى قصر بوجي مصحوبا بكتاب من أبيها يأمرها فيه بالوثوق به والمسير معه، فأنقذها من القصر على قارب صغير خاض فيه النهر إليها، وجاء بها إلى باريس، فما زال يعظم لها أمرك، ويحذرها من عودة الوقوع في أشراكك، حتى اضطرت على الكره منها إلى إجابة مطالبه، فقبلت أن تكون له امرأة، وهي عروسه منذ بضعة أيام.

فاحتدم الدوق غيظا وهدد السماء بقبضتيه وقال: من الذي ينقذه من غضبي بعد هذه الخيانة الهائلة، وسترى أيها الكونت كيف يكون انتقامي!

فعبس باسي وقال: كلا يا مولاي، فإن الأمراء لا ينتقمون، بل يظهرون الجريمة ويعاقبون عليها عقابا؛ لأن من كان قادرا على البطش فهو معاقب لا منتقم. - وكيف ترى أن يكون العقاب؟ - أن تطلق سراح ابنة ماريدور. - أتظن بأن ذلك مستطاع؟ - نعم، وهو سهل أيضا، فإن زواجه بها كان مغتصبا ولا يصح الزواج بالاغتصاب، فاجتهد إذا بإلغاء الزواج تحسن إلى الفتاة، وتعاقب الخائن، وتنهج نهج الأمراء والأشراف، فإني يسوءني أن يقال بأن الكونت دي باسي يخدم أميرا لا ينتصر للنبل والنبلاء. - سيكون ما تريد أيها الكونت، لكن قل لي كيف يمكن نقض الزواج؟ وبأية طريقة يلغى؟ - ذلك بأن تدع أباها يبدأ بالطلب. - ولكنه بعيد عنا، فهو في ماريدور. - كلا يا مولاي، بل هو في باريس. - ألعله في منزلك؟ - بل هو مقيم مع ابنته، فاجعله يا مولاي يغير عهده فيك، ويثق بك، فيباركك ويذكر اسمك بالخير ما بقي له من العمر ... لا تنظر يا مولاي إلى نبله وكرم أصله، بل اعتبر أنه أب، وأن ابنته شقية، وأن هناءهما موقوف على كلمة تصدر من فمك. - سأفعل جميع ذلك أيها الكونت ... فمتى أقدر أن أرى ذاك البارون؟ - عند عودتنا إلى باريس، فهل أتكل على وعدك؟ - طب نفسا لأني موف بما أقول. - وأين أراك في باريس؟ - غدا صباحا في قصر الملك.

فافترق عنه باسي وطار بأجنحة الغرام إلى ديانا ليخبرها بما كان، وإلى البارون ليعزيه عما هو فيه.

الفصل السابع عشر

ما حدث بين الدوق دانجو والمسيو دي مونسورو

وعاد الملك بحاشيته العظيمة إلى باريس.

وفي صباح اليوم الثاني أقبل الكونت دي باسي إلى القصر، وجعل ينتظر في البلاط مع الواقفين في انتظار خروج الملك، وكان في جملتهم دي مونسورو.

وفيما هو واقف يتحدث مع شيكو، وينظر إلى مونسورو من حين إلى حين نظرات ملؤها الكره والوعيد، إذ أتاه رسول يدعوه من قبل الدوق.

Bog aan la aqoon