Dame De Monsoreau

Taniyus Cabduh d. 1344 AH
88

Dame De Monsoreau

لا دام دي مونسورو

Noocyada

فالتفت وصاح منذهلا يقول: أهذا أنت يا باسي؟ وما جاء بك؟ - نعم يا مولاي، وقد أتيت من باريس على جناح السرعة، لأكلمك في بعض المهام. - لماذا لم تأت من قبل فتشترك معنا بهذا التذكار السنوي؟ - ذلك لأني كنت بعيدا عن باريس منذ ثلاثة أسابيع، ولم أعد إليها إلا اليوم. - وما عسى أن يكون حدث أثناء غيابك من المهام؟ - إني لأجل هذا أتيتك، فعين لي موعدا أجيئك فيه. - سنلتقي بعد الفراغ من الصلاة، فإنها على وشك الانتهاء، ومتى خرجنا من الكنيسة نذهب في الحال إلى المنزل فنتحدث بما نشاء.

فوقف الكونت مع الواقفين.

وبعد حين انتهت الصلاة.

فخرج الجميع يتقدمهم الملك وعلى وجهه آثار الخشوع، وفي جملتهم الدوق.

فدنا من الملك واستأذن منه بالذهاب، فأذن له ...

فسار على الفور مع الكونت دي باسي حتى بلغا إلى المنزل، فاختليا فيه ودار بينهما الحديث الآتي ...

فقال الدوق: اجلس أيها الصديق وحدثني بما جرى لك، فإني حسبتك في عداد الأموات، وقد سر جميع أعدائك لبعدك، ولكن لندع الآن هذه الأحاديث وقل لي ما علمته من شأن تلك الفتاة التي كنت تسير في إثرها، فقد عرفت شيئا من أمرك .

وقال باسي وهو يحتدم غيظا: مولاي يجب أن تحصد ما زرعت، أي العار والخجل.

فاصفر وجه الدوق وقال: ماذا تقول؟ - لقد سمع مولاي ما قلته، فلا حاجة إلى الإعادة. - أوضح ما تقول أيها الكونت ودع الهزل، فليس الهزل من شأنك.

وقال باسي: لست بهازل يا مولاي؛ لأن ما سمعته هو الذي أريد أن أقوله، فاذكر أمر تلك الفتاة تعلم صحة ما أقول. - ولكن من هي تلك الفتاة؟ - هي بعينها. - هل رأيتها؟ - نعم. - وهل كلمتها؟ - نعم، ولا بدع إذا كان يظن مولاي بأنها ميتة؛ لأن كل ما فعل كان يؤيد هذا الظن.

Bog aan la aqoon