وسررت برؤياها سرورا عظيما.
وفي اليوم الثاني قرع الباب ونحن جلوس على المائدة، وأمرت جرتريدة أن تفتح الباب، ففتحته ودخل دي مونسورو، ووجف قلبي لمرآه وقلت: ما وراءك من الأخبار عن أبي؟ - لم أذهب إلى ماريدور، بل أنا قادم من قصر بوجي، حيث كنت فيه مع الدوق، وهو يعتقد أنك قد انتحرت غرقا حيث رأى خمارك على المياه.
وقد كان في ريب من ذلك ... ولم أزل به حتى أقنعته، وهو سيكافئني لإخلاصي في خدمته، ويعينني في وظيفة مدير الصيد.
فهلع قلبي لذكر الصيد وذكرت قتله للغزالة؛ حيث كانت أول معرفتي به وزاد كرهي له.
ولبث مقيما بضع دقائق يرشدني إلى وجوب التخفي وعدم الخروج من المنزل.
ثم دلني على كنيسة بجوار البيت، وقال لي: إذا كان لا بد لك من الصلاة يوم الأحد، فاذهبي إليها دون سواها.
وبعدها تحفز للقيام، فقلت: أتذهب؟ - نعم، متى تأذنين بالعودة؟ - أليس معك مفتاح المنزل؟ - كلا، لا يحق لغير زوجك أن يكون لديه مثل هذا المفتاح. - إذا ارجع متى شئت، أو متى كان لديك ما تقوله لي.
وانصرف وأنا متعجبة من حسن سلوكه؛ لأني لم أكن أتوقع منه مثل هذا السلوك.
وفي اليوم التالي كان يوم الأحد، وذهبت إلى الكنيسة وقد تقنعت بخمار ثمين يسترني عن العيون.
وبينما أنا راكعة أصلي، سقط الخمار عن وجهي، فلم أعبأ به لأني كنت في بيت الله ، فلم أفتكر بغير الله.
Bog aan la aqoon