94

Dalil Wa Burhan

الدليل والبرهان لأبي يعقوب الوارجلاني

Noocyada

وقد قيل عن الشيخ - رضي الله عنه - أنه قال : ( لا يسع جهل الملل وهم اليهود والنصارى والصابئون والمجوس والذين أشركوا ) .

وقد ذكر الشيخ - رضي الله عنه - أنه قال : ( لا يسع جهل موت محمد عليه السلام ، لأم من جهل موته جهل أن الذي في يده من الشريعة ينسخ أو لا ينسخ ، ومن قبيل ذلك أشرك من جهل موت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) .

وعليهم ولاية المسلمين من الجن جملة لا يقصد إلى شخص بعينه ، ولا يسع جهل الإسلام والمسلمين والكفر والكافرين ، وذلك أن يعلموا أن الكافرين كافرون بكفرهم ، وأن المسلمين مسلمون بإسلامهم .

وعليهم معرفة كفر من جهل شيئا من هذا كله ، فإن شك في شيء مما ذكرناه فهو كافر والشاك في كفره كافر والشاك في الشاك كافر إلى يوم القيامة .

وعليهم معرفة أن الله حرم دمائهم بهذه الجملة التي ذكرنا ، وبمعرفة أشباهه ما لا يسعهم جهله ولا يسلمون إلا بمعرفته من توحيدهم ربهم وإفرادهم له ، يصح لهم توحيدهم لربهم والمعرفة به ) .

باب القول في أسئلة مبهمة وأجوبة مدهمة

ولنرجع إلى من أغرق النزع وزاد في الوسع خصالا جمة ، وقرنها مع الاعتقاد والشهادة من أول وهلة ، فأوجبها على البالغ من أول بلوغه ، وهي زهاء عشرين خصلة أو أكثر ، وحكم على جاهلها بالشرك ،وفي الشاك والشاك في الشاك بالكفر إلى يوم القيامة .

Bogga 20