Dalalatka Shakl
دلالة الشكل: دراسة في الإستطيقا الشكلية وقراءة في كتاب الفن
Noocyada
Aesthetes
مانيه ورينوار وويسلر وكوندر
Conder
و... و...؟ أنعتبرهم زهورا عرضية تتفتح على قبر أم بشارات بعصر جديد؟ ذاك شيء يتوقف على مزاج من يعتبرهم.
ولكن مخططا للمنحدر المسيحي قد يحسن أن ينتهي ب «الانطباعيين»؛ فالنظرية الانطباعية طريق مسدود، ومآلها المنطقي الوحيد هو «آلة فن»
art-machine ، آلة لتأسيس القيم على نحو صحيح، وتحديد ما تراه العين على نحو علمي، جاعلة إنتاج الفن بذلك يقينا ميكانيكيا، وقد أنبئت أن مثل هذه الآلة قد اخترعها رجل إنجليزي، أما لو أن آلة الصلاة هي حقا النقلة الأخيرة لديانة شائخة، فإن آلة جلب القيمة هي حقا بمثابة حادي روح الفن إلى عالم الموتى، لقد مر الفن من الخلق البدائي للشكل الدال إلى التقرير الشديد التحضر للحقيقة العلمية، وأعتقد أن هذه الآلة، التي هي النهاية الذكية والمحترمة، ينبغي الاحتفاظ بها، إذا كانت لا تزال موجودة، في سوث كنسينجتون، أو في اللوفر، إلى جانب الآثار الأقدم للمنحدر المسيحي، أما عن تلك النهاية غير الشائقة وغير المحترمة - أي الفن الرسمي للقرن التاسع عشر - فيمكن أن تدرس في مائة جاليري عام وفي معارض سنوية عبر العالم، إنها النهاية المتعفنة، والواضحة بالتالي. إن الروح التي ولدت مع انتصار الفن على الواقعية الإغريقية-الرومانية تموت مع إزاحة الفن وحلول الصورة التجارية محله.
ولكن إذا كان «الانطباعيون»، بعدتهم العلمية، وتكنيكهم المدهش، ونزعتهم الذهنية، يسمون نهاية حقبة، أليسوا مرهصين بمجيء حقبة أخرى؟ ثمة اليوم قلق بالتأكيد في مختبر الزمن السري، ثمة شيء مات، ولكن كما لاحظ ذلك الروماني الحكيم:
5
لا شيء يفنى حقا من الأشياء المنظورة، إنما يجبل الشيء من الشيء، والطبيعة لا تسمح بخلق جديد إلا بثمن من الموت.
ألا يحمل «الانطباعيون»، بقدرتهم على خلق أعمال فنية تقف على أقدامها الخاصة، ألا يحملون على أذرعهم عصرا جديدا؟ فإذا كان الذنب المغتفر للانطباعية هو نظرية شائهة، وشفيعها هو ممارسة مجيدة، فإن أهميتها التاريخية تتمثل في أنها قد علمت الناس أن تلتمس دلالة الفن في العمل ذاته، بدلا من التفتيش عنها في انفعالات العالم الخارجي واهتماماته. •••
Bog aan la aqoon