25

Dalail

الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك

Daabacaha

مكتبة دار الهداية

Goobta Daabacaadda

الرياض

يقال له: بلعام (١) . وكان يعلم الاسم الأعظم. قال ابن أبي طلحة (٢)، عن ابن عباس: لما نزل بهم موسى ﵇ يعني: بالجبارين (٣) - أتاه (٤) بنوا عمه وقومه، فقالوا (٥): إن موسى رجل حديد، ومعه جنود كثيرة. وأنه إن يظهر علينا يهلكنا، فادع الله أن يرد عنا (٦) / موسى ومن معه. قال: إني إن دعوت (٧) ذهبت دنياي وآخرتى. فلم يزالوا به حتى دعا عليهم، فسلخه الله مما كان عليه؛ فذلك قوله: (فأنسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين) (٨) وقال ابن زيد (٩): كان هواه مع القوم، يعني: الذين حاربوا موسى وقومه. فذكر تعالى: أمر هذا المنسلخ من آيات الله بعد أن أعطاه الله إياها، وعرفها وصار من أهلها، ثم انسلخ منها. أي: ترك العمل بها، وذكر في انسلاخه منها، ما معناه: أم مظاهرة المشركين ومعاونتهم برأيه، والدعاء على موسى ﵇ ومن معه أن يردهم الله عن قومه؛ خوفًا

(١) بلعام بن باعوراء وفي بعض الروايات بلعم بإسقاط الألف، وفي أخرى بلعام ابن عامر. ينظر: الطبري «التفسير» (١٣/ ٢٥٧) والحاكم في «المستدرك» (٢/٣٢٥) (٢) أبو الحسن علي بن سالم، مولى ابن العباس، سكن حمص، أرسل عن ابن عباس ولم يره، صدوق قد يخطىء ت١٤٣. «تقريب» (ص/٤٠٢) . (٣) نسبة إلى مدينة الجبارين. (٤) (م) أتوه. (٥) (م): عنا. ساقطة. (٦) (م) وقالوا. (٧) (ر) دعوته. (م) دعوت الله. (٨) أخرجه ابن المنذر، وابن أبي حاتم، كما في «الدر المنثور» (٣/١٤٥) عن ابن عباس ﵄. قال الحافظ ابن كثير: وهو المشهور في سبب نزول هذه الآية الكريمة، وقد أغرب بل أبعد بل أخطأ، من قال: كان قد أوتي النبوة فانسلخ منها. «التفسير» (٢/٦٥) . (٩) عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي، مولاهم، ضعيف ت ١٨٢. «تقريب» (ص/٣٤٠) .

1 / 41