============================================================
الأسرار المبهمة(11). فليس من الغرابة أن يرى الناظر في كتاب ادلائل لقبلة) هذا للكم من التبريرات لتسويق الحدث، فما تراه أو نظنه خرافة أو اسطورة هو بالنسبة لابن القاص واقع حفيقي؛ رفضها بعض الجغر افيين لكن بعضهم الآخر تقبلها لأنها سمة من سمات ذلك العصر ولكتنا كذلك لا ستطيع القول كوننا شرقيين- أن مجتمعنا مملوء بالفكر العنقائى، وكذلك كانت الجهة المقابلة من الغربيين يمنلكون التوجهات نفسها في التبرير، وتقاصيل هذه أضفاها في تحقيق الروايات ومقارنتها.
فالقصص التي نكرها: ميل قصة أصحاب الكهف، وسد يأجوج و ماجوج وقصر غمدان، وارم ذات العماد، وقصر مشيد، وخراب للبلاد تذهب في تفسيرها إلى أن الحكايات الأسطورية ماخوذة من الكتب المقدسة مع الاعتراف بان الوقائع غيرت أو حرفت؛ وحتى مسرحها ارتبط بأحداث وقعت لاشخاص وأماكن واقعية أو شبه واقعية أضيفت لهم خوارق التخذت شكل حكايات تناقلتها الأجيال بالتواتر ومثال ذلك: قصة ادريس بن إدريس العلوي والبيور اسب وافريدون وسلام الترجمان، قنسبت لهم الزيادت وزخارف أقحمت حولهم عبر تتابع العهود(15).
فتفترض ان كل الأساطير المروية مجازية ورمزية تحتوي على بعض الحقيقة الأدبية أو الدينية أو القلسفية، أو على الواقع التاريخي في شكل مجاز، فمعالجته لمسائل مثل الخلود في اكثر من روايهآ كاتت تعبيرا عن كوامن داخلية صيغت مجازا برواية.
()1) الخودي: معجم الأساطير 5/1.
(10) للمزيد يراجع: زكي: احمد كمال: الأساط دراسة حضارة مقارنة، طا (القاهرة: مكتبة الشباب- 1975م) 58-57.
Bogga 74