329

============================================================

فاليوم يرى الناظر إذا وقف في أعلى المنارة ونظر في البحر مراكبها على أربعين فرسخا(457).

وبها قصر سليمان بن داود، عليهما السلام (458)، قد ذهبت سقوفها وبقت السواري قائمات الصخور، وبقى الباب مصر اعين من صخر أملس يتظر فيه الناظر فيصر غيم للسماء وخضرة البحر، وعليه نقط من كل اصبع لا يدري أي حجر هو، وترى اسطوانة من تلك السواري قدر مسا يعانقه رجلان يميل بمينا وشمالا.

ووجه القبلة بها من الركن الغربي إلى نصف دبر الكعبة، ومنها إلى مكة خمسة وأربعون فرسخا.

401) لتوسع فى وصف المنارة ينظر: ابن الفقيه: مختصر البلدان ص 72-69، السعودي: مروج 416/1 -421، البكري: المسالك 193/2، ابن جبير، ابو الحسن ممد بن احمد (المتوفى: 614ه/ 1220م) رسالة اعتبار الناسك فى نكر الايا اة والمناسك المعروفة يرحلة اين حير، سلسلة أب الرحلات ابيروت: دار مكتبة الهلال- 1981م) ص13، القزويني: أثار ص 143، الزهري: الجعر افيه ص259، ابن بطوطة: الرحلة ص21 وقال: (وتصدت العنار عند عونتي إلى يسلاد السغرب عام خمسين وسبعمائة وجدته قد استولى عليه الخراب. بحيث لا يمكن دخوله ولا الصعود إلى بابه). ويرد بعث في التتقيب عن منارة الإسكندرية السيد: رجب سد، لثار الإسكندرية الغارقة، مجلة التراث، السنة الرابعة، العدد 28 (الامارات 2002)ص 59-51.

(400) ابن الققيه: مختصر البلدان ص 72، الحميري: الروض ص54.

Bogga 329