============================================================
في سفينة فحجيتها ريح فخرجت اليها قريش قأخذوا خشبها وقالوا له: أبنها على بناء الكنائس (43) .
قال عمرو: لما اراد قريش أن يينوا الكعبة خرجت منها حية فحالت بينها وبين بنائها، وكانت تشرف على الجدار قال عمرو: سممعت عبيد بن عمير يقول: فاء طائر ابيض فاخذ باثتابها فذهب نحو الحجون(42) فيما احسب(45).
(43) الازرقي: اخبار ص 114 وفيها: (ابنها لنا كبتيان الشام)، لبن حجر: الإصابة ا/ 140 . وقوله: (ابتها على بناء الكنائس) ترد هذه الرواية في معظم كتب التراث العربي، وفي هذه الرواية نظر واجحاف للتراث العربي، فهذه الرواية إما ناقصة أو غير ذلك، وذلك لسيبين: أحداهما ديني: فمن غير المعقول أن تسلم فريش بناء رمزها وكيانها الديني لغيرهم، إذا قارنا ذلك بروايات رفع الحجر قبل الإسلام ونزاعهم فيمن يضعه، ثم ان هناك رواية تشير إلى ان تكعيب الكعية لم يكن عقويا وانما كان امرا مقدسا ذا مغزى فلذلك يقول ابن رستة: الاعلاق ص 61: اكانوا في الجاهلية لا يبنون بناه مربعا تعظيما للكعبة، والعرب تسمي كل بيت مربع كعبة).
فينقلنا هذا النص إلى الفكر السومري القديم الذي قنس المربع واعتبره الجهات الاربعة للإله، وأهل الجزيرة هم الورثة لروح القكر القديم لأرض الأديان السماوية في وادي الرافدين وجزيرة العرب، فلا يسمح بادخال فكر روماني أو هجين في كبان الجزيرة ، وأما السبب الثاني فهو فني: فقولهم: (ابنها على بناء الكنائس) لم يعرف الطراز الكناتسي بناء بهذا الشكل الا اذا استثينا كعبة اليمن والتي هي تشبيه لكعية الهزيرة، فالكنائس ذات طراز معماري يتبع من روح المحاكاة للجسم والطبيعة المشتقة معظمها من العصور الكلاسيكية القديمة للحضارتين الرومانية والاغريقية، والكعبة من الطرز المعمارية الصماء: (44) الحجون: جبل باعلى مكة عنده مدافن اهلها. ياقوت الحموي: معجم البلدان 3/ (10) الازرقي: اخبار ص 114، اليعقوبى: تاريخ 2/ 13.
Bogga 234