Daliilka Nabiga
دلائل النبوة
Baare
محمد محمد الحداد
Daabacaha
دار طيبة
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1409 AH
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
Taariikhda Nebiga
اللَّهُ ثَلَاثًا فَشَامَهُ وَلَمْ يُعَاقِبْهُ النَّبِيِّ ﷺ
قَالَ الْإِمَامُ ﵀ قَوْلُهُ اخْتَرَطَ أَيْ سَلَّ قَوْلُهُ فَشَامَهُ يَعْنِي فَشَامَ الْأَعْرَابِيُّ أَيْ جَعَلَهِ فِي غِمْدِهِ مَنَعَهُ اللَّهُ مِنْ أَنْ يَضْرِبَ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَقَوْلُهُ وَلَمْ يُعَاقِبْهُ أَيْ عَفَا عَنِ الْأَعْرَابِيِّ
فَصْلٌ
٦٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عبد الوهاب أَنا وَالِدي ثَنَا عبد الرحمن بْنُ يَحْيَى ثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ابْن عبد الرحمن بن عَوْف وَيحيى بن عبد الرحمن بْنِ حَاطِبٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ﵁ عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ﵁ قَالَ خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ وَهُوَ مُرْدِفِي فَذَبَحْنَا لَهُ شَاةً ثُمَّ صَنَعْنَاهَا لَهُ حَتَّى إِذَا نَضَجَتِ اسْتَخْرَجْتُهَا فَجَعَلْنَاهَا فِي سُفْرَتِنَا ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَسِيرُ وَهُوَ مُرْدِفِي فِي يَوْمٍ حَارٍّ مِنْ أَيَّامِ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَعْلَى الْوَادِي لَقِيَهُ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فَحَيَّى أَحَدُهُمَا الْآخَرَ بِتَحِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَا لِي أَرَى قَوْمَكَ قَدْ شَنَّفُوكَ قَالَ أَمَا وَاللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ مِنِّي بِغَيْرِ نَائِرَةٍ مِنِّي إِلَيْهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاهُمْ عَلَى ضَلَالَةٍ فَخَرَجْتُ أَبْتَغِي هَذَا الدِّينَ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى أَحْبَارِ يَثْرِبِ فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ وَيُشْرِكُونَ بِهِ فَقُلْتُ مَا هَذَا بِالدِّينِ الَّذِي أَبْتَغِي فَخَرَجْتُ حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى أَحْبَارِ خَيْبَرَ فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ وَيُشْرِكُونَ بِهِ فَقُلْتُ مَا هَذَا بِالدِّينِ الَّذِي أَبْتَغِي فَخَرَجْتُ حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى أَحْبَارِ إِيَلَةَ فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ وَيُشْرِكُونَ بِهِ فَقُلْتُ مَا هَذَا بِالدِّينِ الَّذِي أَبْتَغِي فَقَالَ حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الشَّامِ إِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينٍ مَا نَعْلَمُ أَحَدٌ يَعْبُدُ اللَّهَ بِهِ إِلَّا شَيْخًا بِالْجَزِيرَةِ فَخَرَجْتُ حَتَّى قَدِمْتُ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي خَرَجْتُ لَهُ فَقَالَ إِنَّ كُلَّ مَنْ رَأَيْتَ فِي ضَلَالٍ إِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينٍ هُوَ دِينُ اللَّهِ وَدِينُ مَلَائِكَتِهِ وَقَدْ خَرَجَ فِي أَرْضِكَ نَبِيٌّ أَوْ هُوَ خَارِجٌ يَدْعُو إِلَيْهِ فَارْجِعْ إِلَيْهِ فَصَدِّقْهُ وَاتَّبِعْهُ وَآمِنْ بِمَا جَاءَ بِهِ فَرَجَعْتُ
٦٩ - وَرَوَى أَبُو مَسْعُود عَن عبد الله بْنِ رَجَاءٍ عَنِ الْمَسْعُودِيِّ عَنْ نفَيْل بن هِشَام ابْن سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ خَرَجَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ وَزَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ يَطْلُبَانِ الدِّينَ فَمَرَّا بِالشَّامِ فَأَمَّا وَرَقَةُ فَتَنَصَّرَ وَأَمَّا زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو فَقِيلَ لَهُ الَّذِي تَطْلُبُهُ
1 / 79