Daliilka Nabiga
دلائل النبوة
Tifaftire
محمد محمد الحداد
Daabacaha
دار طيبة
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1409 AH
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
Taariikhda Nebiga
فَمَنْ يَكُ مُتَنَابِذًا عَنْ ذِي تَبُوكَ ... فَإِنَّا قَدْ أُمِرْنَا بِالْجِهَادِ ... فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لَا يَفُضُّ اللَّهُ فَاكَ فَأَتَتْ عَلَيْهِ تِسْعُونَ سَنَةً وَمَا تَحَرَّكَتْ لَهْ سِنٌّ وَلَا ضِرْسٌ
فَصْلٌ
١٥٨ - ذَكَرَ الطَّبَرَانِيُّ فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ حَدَّثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِيُّ حَدَّثنا عَمْرُو بْنُ حَكَامٍ ثَنَا الْمُثَنَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَصِيرُ ثَنَا أَبُو جَمْرَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ﵁ أَخْبَرَهُمْ عَنْ بَدْءِ إِسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ ﵁ لَمَّا بَلَغَهُ أَنْ رَجُلًا خَرَجَ بِمَكَّةَ يَزْعَمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ بَعَثَ أَخَاهُ فَقَالَ ائْتِ مَكَّة حَتَّى تسمع مِنْهُ وتأتني بِخَبَرِهِ فَانْطَلَقَ أَخُوهُ إِلَى مَكَّةَ فَسَمِعَ مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ فَانْصَرَفَ إِلَى أَبِي ذَرٍّ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عِنَ الْمُنْكَرِ وَيَأْمُرُ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ فَقَالَ مَا شَفَيْتَنِي ثُمَّ أَخَذَ شَنَّةً فِيهَا مَاءٌ وَزَادَهُ ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ فَفَرَقَ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا عَنْ شَيْءٍ وَلَمْ يَلْقَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حَتَّى أَجَنَّهُ اللَّيْلُ فَلَمَّا اعْتَمَ مَرَّ بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ﵁ فَقَالَ مَنِ الرَّجُلُ قَالَ رَجُلٌ مِنْ غِفَارٍ قَالَ فَانْطَلِقْ إِلَى مَنْزِلِكَ فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى مَنْزِلِهِ لَا يسْأَل وَاحِدًا مِنْهُمَا صَاحِبَهُ عَنْ شَيْءٍ فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا فَلَمْ يَلْقَهُ فَنَامَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَمَرَّ بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ﵁ فَقَالَ أَمَا آنَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَعْرِفَ مَنْزِلَهُ فَانْطَلَقَ مَعَهُ لَا يَسْأَلُ أَحَدٌ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ عَنْ شَيْءٍ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ أَخَذَ عَلَى عَلِيٍّ ﵁ لَئِنْ أَخْبَرَهُ بِالَّذِي يُرِيدُ لَيَكْتُمَنَّ عَلَيْهِ وَلَيَسْتُرَنَّ عَلَيْهِ فَفَعَلَ فَقَالَ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنْ رَجُلًا خَرَجَ بِمَكَّةَ يَزْعَمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ فَبَعَثْتُ بِأَخِي فَلَمْ يَأْتِنِي بِمَا يُشْفِينِي فَجِئْتُ بِنَفْسِي لَأُخْبَرَ خَبَرَهُ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ﵁ إِنِّي غَادٍ فَاتْبَعْ أَثَرِي فَإِنِّي إِنْ رَأَيْتُ مَا أَخَافُ عَلَيْكَ مِنْهُ قُمْتُ كَأَنِّي أَبُولُ وَرَجِعْتُ إِلَيْكَ وَإِنْ لَمْ أَرَ شَيْئًا فَاتْبَعْ أَثَرِي فَغَدَا عَلِيُّ ﵁ وَغَدَا أَبُو ذَرٍّ ﵁ عَلَى أَثَرِهِ حَتَّى دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأْخَبَرَهُ خَبَرَهُ وَسَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَسْلَمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِأَمْرِكَ فَقَالَ ارْجِعْ إِلَى قَوْمِكَ حَتَّى إِذَا بَلَغَكَ خَبَرِي فَأْتِنِي فَقَالَ لَا وَاللَّهِ حَتَّى أَصْرُخَ بِالْإِسْلَامِ فَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَنَادَى بِالصَّلَاةِ وَنَادَى أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ صَبَأَ الرَّجُلُ صَبَأَ الرَّجُلُ ثُمَّ ضَرَبُوهُ حَتَّى سَقَطَ فَمر
1 / 145