Dalaa'il al-Nubuwwah wa Ma'rifat Ahwal Sahib al-Shari'ah

Al-Bayhaqi d. 458 AH
85

Dalaa'il al-Nubuwwah wa Ma'rifat Ahwal Sahib al-Shari'ah

دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة

Baare

د. عبد المعطي قلعجي

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى-١٤٠٨ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٨ م

Goobta Daabacaadda

دار الريان للتراث

كمعجزات موسى- ﵇ ومعجزات داود، وعيسى بن مريم، ثم يقول: فأما النبي المصطفى، والرسول المجتبى، المبعوث بالحق إلى كافة الخلق من الجن والإنس، أبو الْقَاسِمِ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المطلب خاتم النبيين، ورسول رب العالمين صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَى آله الطيبين الطاهرين فإنه أكثر الرسل آيات وبينات، وذكر بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ أعلام نبوته تبلغ ألفا. ثم يقول المصنف: «فأما العلم الذي اقترن بدعوته ولم يزل يتزايد أَيَّامَ حَيَاتِهِ، وَدَامَ فِي أمته بعد وفاته فهو القرآن العظيم، المعجم المبين، وحبل الله المتين» . ثم بعد أن يستعرض وجوه إعجاز القرآن يقول: «ثم إن لِنَبِيِّنَا ﷺ وراء القرآن من الآيات الباهرة، والمعجزات الظاهرة ما لا يخفى، وأكثر من أن يحصى» . ثم يستعرض المعجزات إجمالا، فهو إذن يستند إلى المعجزات في كتابة (أولا) معجزة القرآن الكريم، (ثانيا) معجزات الرسول ﷺ التي هي دلائل نبوته، فيقول: فمن دلائل نبوته التي استدل بها أهل الكتاب على صحة نبوته ما وجدوا في التوراة والإنجيل وسائر كتب الله المنزلة من ذكره ونعته وخروجه بأرض العرب، وإن كان كثير منهم حرفوها عن مواضعها. ومن دلائل نبوته ما حدث بين أيام مولده ومبعثه ﷺ من الأمور الغريبة والأكوان العجيبة القادحة في سلطان أئمة الكفر والموهية لكلمتهم، المؤيدة لسان العرب، المنوهة بذكرهم كأمر الفيل وما أحل الله بحزبه من العقوبة والنكال. ومنها خمود نار فارس وسقوط شرفات إيوان كسرى وغيض ماء بحيرة ساوة

المقدمة / 87