312 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الحافظ حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم البلخي المستملي حدثنا أبو سعيد جبير بن ثور بن محصن البلخي حدثنا محمد بن عمرو الرباطي حدثنا عبد الحكيم بن ميسرة عن مقاتل بن سليمان قال قرأت في كتاب الضحاك بن مزاحم بعد موته وهي الكتب المخزونة عنده في قوله جل وتعالى {وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا} قال يقول ما من قرية إلا يحل بها العذاب قبل يوم القيامة فأما أم القرى مكة فيخربها الحبش فذلك عذابها وأما المدينة فالجوع وأما البصرة فالغرق وأما الكوفة فالترك وأما الجبال فالصواعق والرواجف وأما خراسان فتخرب بأصناف العذاب وأما مدينة بلخ فتصيبهم هدة ثم يغلب عليها الماء فيهلك أهلها وأما بدخشان فيعقب عليها أقوام يخربونها ويتركونها كجوف الحمار الميت يتأذى الناس بالنتن من موتهم وأما مدينة خلم فإنه يصير عاليهاسافلها وأما ترمذ فأهلها يموتون موتا بالطاعون وأما الصغانيان إلى واشجرد فيقتلون بقتل ذريع ويغلب عليها وأما سمرقند فإنه يغلب على مدينتهم بنو قنطوراء فيقتلون أهلها قتلا ذريعا وكذا فرغانة والشاش واسبيجاب وخوارزم فيصير في هذه المدن من النتن شيئا كأنها جيفة حمار وأما بخارى فهي أرض الجبابرة يصيبهم من الغرق نحو ما يصيب أهل خوارزم يموتون قحطا وجوعا وأما مدينة مرو فإنه يغلب عليها الرمل ويهلك بها العلماء والعباد وأما مدينة هراة فإنهم يمطرون بالحيات فتأكلهم أكلا وتقتلهم قتلا، وأما مدينة #494# نيسابور فيصيب أهلها رعد وبرق وظلمة فيهلك أكثرهم وأما مدينة الري فيغلب عليها الطبرية والديلم مرة هؤلاء ومرة هؤلاء يقتلونهم قتلا وأما أرمينية وأذربيجان فيهلكهما سنابك الخيول والجيوش والصواعق والرواجف وأما مدينة همذان فالديلم يدخلها ويخربها فلا همذان وأما حلوان فيمر بها ريح ساكنة وهم نيام فيصبح أهلها قردة وخنازير وأما أهل الكوفة فإنه يقصدها رجل يقال له عنبسة من بني أبي سفيان فيأخذ جارية شابة من آل فلان وشابا فيقتلهما وينصبهما للناس ويقولون هذا علي بن أبي طالب وهذه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يخرج رجل من جهينة يقال له ناجية يدخل إلى مصر فويل لأهل مصر وويل لأهل دمشق وويل لأهل إفريقية وويل لأهل الرملة,
ولا يدخل بيت المقدس يمنعه الله بحوله وقوته وأما أهل سجستان فيصيبهم ريح عاصم أياما ثم هدة تأتيهم تتصدع الجبال ويموت فيها علماء كثير وأما كرمان وأصبهان وفارس فيأتيهم عدو إذا قربوا منهم صاحوا صيحة تنخلع القلوب وتموت الأبدان فذلك قوله عز وجل:
{وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا}.
Bogga 493