Da'if al-Adab al-Mufrad
ضعيف الأدب المفرد
Daabacaha
دار الصديق للنشر والتوزيع
Lambarka Daabacaadda
الرابعة
Sanadka Daabacaadda
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Noocyada
رَجُلٌ يُوضِعُ عَلَى قَعُودٍ لَهُ فسلم، فرددنا عليه، وَقَفَ فَقَالَ: مِمَّنِ الْقَوْمُ؟ قُلْنَا: وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ، قَالَ: مَرْحَبًا بِكُمْ وَأَهْلًا إِيَّاكُمْ طلبتُ، جِئْتُ لِأُبَشِّرَكُمْ، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ بِالْأَمْسِ لَنَا: إِنَّهُ نَظَرَ إِلَى الْمَشْرِقِ، فَقَالَ: "لَيَأْتِيَنَّ غَدًا مَنْ هَذَا الْوَجْهِ- يَعْنِي: الْمَشْرِقَ- خَيْرُ وَفْدِ الْعَرَبِ". فَبَتُّ أَرُوغُ حَتَّى أَصْبَحْتُ، فَشَدَدْتُ عَلَى رَاحِلَتِي، فَأَمْعَنْتُ فِي الْمَسِيرِ حَتَّى ارتفع النهار، وهممتُ الرجوع، ثم رُفعت رؤوس رَوَاحِلِكُمْ (٣)، ثُمَّ ثَنَى رَاحِلَتَهُ بِزِمَامِهَا، رَاجِعًا يُوضِعُ عَوْدَهُ عَلَى بَدْئِهِ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَأَصْحَابُهُ حَوْلَهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ- فَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي، جِئْتُ أُبَشِّرُكَ بِوَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ، فَقَالَ: "أَنَّى لَكَ بِهِمْ يَا عُمَرُ" قَالَ: هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي، قَدْ أَظَلُّوا، فَذَكَرَ ذَلِكَ. فَقَالَ: "بَشَّرَكَ اللَّهُ بِخَيْرٍ" وَتَهَيَّأَ الْقَوْمُ فِي مَقَاعِدِهِمْ، وَكَانَ النَّبِيَّ ﷺ قَاعِدًا، فَأَلْقَى ذَيْلَ رِدَائِهِ تَحْتَ يَدِهِ فَاتَّكَأَ عَلَيْهِ، وَبَسَطَ رِجْلَيْهِ فَقَدِمَ الْوَفْدُ، فَفَرِحَ بِهِمُ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ، فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ ﷺ وَأَصْحَابَهُ أَمْرَحُوا رِكَابَهُمْ فَرَحًا بِهِمْ، وَأَقْبَلُوا سِرَاعًا، فأوسع القوم، والنَّبِيَّ ﷺ
1 / 105