Daaf Shubh
دفع شبه من شبه وتمرد
Daabacaha
المكتبة الأزهرية للتراث
Goobta Daabacaadda
مصر
الذي شرطه في الخطبة وهو رضي الله عنه إمام جليل حافظ متقن كثير الحديث واسع الرحلة سمع بالعراق وخراسان وما وراء النهر وسمع بالشام ومصر وسمع من خلائق من أئمة الحديث والأجلاء أهل الدين وهو من القدماء أصله بغدادي وسكن مصر ومات بها في نصف المحرم سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة رحمة الله تعالى عليه وعلى أمثاله وإذا كان هذا حديث صحيح فكيف يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يجعله ضعيفا فضلا عن أن يجعله كذبا وأقل درجات الثقة الخائف أن يقول صححه فلان وأما القول بوضعه وبتكذيب هذا الآمام وأمثاله فلا يصدر إلا من زنديق محقق الزندقة بهذه القرينة وغيرها عائذا بالله عزوجل من ذلك
وإذا تقرر لك ذلك فانظر أرشدك الله تعالى وعافاك هذا الخبيث الطوية كيف طعن في هذه الأئمة الأعلام في علوم الحديث الذين بهم يقتدي وعليهم يعول وعند ذكرهم تتنزل الرحمة ورماهم بالوضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن في هذه الأخبار المروية عن هذه الأئمة
وهذا شأنه قاتله الله تعالى كلما جاء إلى شئ لاغرض له فيه طعن فيه وإن كان مشهورا ومعمولا به بين الأئمة ولا عليه لا من الله عز وجل ولا من رسوله صلى الله عليه وسلم ولا من الناس وتنبه لشئ عظيم رمى به هذه الأئمة وهو أن من قاعدته أن من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمدا كفر فعليه من الله عزوجل ما يستحقه وهذا وغيره يدل علي أن عنده ضغينة للنبي صلى الله عليه وسلم ولصاحبيه وكذا لأمته ليفوت عليهم هذا الخير الذي رتبه على زيارة قبره عليه أفضل الصلاة والسلام فاحذروه وإحذروا تزويق مقالته المطوي تحتها أخبث الخبائث فإنها لا تجوز إلا على عامي أو بليد الذهن كالحمار يحمل أسفارا أو خال من العلوم وأخبار الناس وبالله تعالى التوفيق والله أعلم
قال عليه الصلاة والسلام أن بين يدي الساعة دجاجلة فاحذروهم رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه وقوله وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته لعن الله اليهود والنصاري إتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما فعلوا قالت عائشة ولولا ذلك لابرزوا قبره ولكن
Bogga 112