Daaf Shubh
دفع شبه من شبه وتمرد
Daabacaha
المكتبة الأزهرية للتراث
Goobta Daabacaadda
مصر
وقبره بها مشهور ويتبرك به وكان ينتفع بكلامه وبوعظه وتنجلي بكلامه القلوب قدس الله روحه ونور ضريحه وقال عليه الصلاة والسلام من جائني زائرا لا تعمله حاجة الا زيارتي كان حقا على أن أكون له شفيعا يوم القيامة وفي رواية من جاءني زائرا لم تنزعه حاجة الا زيارتي إلا زيارتي رواه غير واحد من الأئمة الحفاظ المشهورين من حديث إبن عمر رضي الله عنهما ومنهم الطبراني في معجمه الكبير ومنهم الدارقطني في أماليه ومنهم أبو بكر إبن المقرى في معجمه ومنهم العلامة الحافظ أبو على سعيد بن عثمان بن السكن ذكره في كتابه المسمي بالصحاح المؤثرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يا هذا إنتبه لما أذكره قال في خطبة كتابه هذا أما بعد فإنك سألتني أن أجمع لك ما صح عندي من السنن المأثورة التى نقلها الأئمة من أهل البلدان اللذين لا يطعن فيهم طاعن مما نقلوه فتدبرت ما سألتني عنه فوجدت جماعة من الأئمة قد تكلفوا ما سألتني من ذلك وقد وعيت جميع ما ذكروه وحفظت عنهم أكثر ما نقلوه وإقتديت بهم وأجبتك إلى ما سألتني من ذلك وجعلته أبوابا في جميع ما يحتاج إليه في أحكام المسلمين فأول من نصب نفسه لطلب الصحيح البخاري وتابعه مسلم وأبو داود والنسائي وقد تصفحت ما ذكروه وتدبرت ما نقلوه فوجدتهم مجتهدين فيما طلبته فما ذكرته في كتابي هذا مجملا فهو مما أجمعوا على صحته وما ذكرته بعد ذلك مما أختاره أحد الأئمة الذين سميتهم فقد ثبتت حجته في قبول ما ذكره ونسبته إلى اختياره دون غيره وما ذكرته فيما ينفرد به أحد أهل النقل للحديث فقد بينت علته ودللت على إنفراده دون غيره وبالله التوفيق فانظر اه أرشدك الله تعالى هذا الأتفاق من هذا الأمام والحرص علي تحقيق ما وضعه في كتابه لم يقنع بوضع البخاري ومسلم وغيرهما مع جلالتهم بل تتبع ما وضعوه حتى وضع في كتابه وهذا شأن الأئمة الخائفين من الله عزوجل من أن يقع منهم زلل في الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أنه رضي الله تعالى عنه ذكر في هذا الكتاب في كتاب الحج في باب ثواب من زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم عن إبن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جائني زائرا لم ينزعه إلا زيارتي كان حقا على الله أن أكون له شفيعا يوم القيامة ولم يذكر في هذا الباب غير هذا الحديث وهذا حكم منه بأن هذا الحديث مجمع على صحته بمقتضى الشرط
Bogga 111