Daaf Shubh
دفع شبه من شبه وتمرد
Daabacaha
المكتبة الأزهرية للتراث
Goobta Daabacaadda
مصر
ومن أنكر التوسل به والتشفع به بعد موته وإن حرمته زالت بموته فقد أعلم الناس ونادى على نفسه أنه أسوأ حالا من اليهود الذين يتوسلون به قبل بروزه إلى الوجود وإن في قلبه نزعة هي أخبث النزعات وهذا آدم عليه السلام توسل به كما هو مشهور ورواه غير واحد من الأئمة منهم الحاكم في مستدركه على الصحيحين من حديث عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما إقترف آدم الخطيئة قال يا رب بحق محمد لما غفرت لي فقال الله يا آدم وكيف عرفت محمد ولم أخلقه قال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعرفت أنك لم تضف إلى إسمك إلا أحب الخلق إليك فقال يا آدم إنه لأحب الخلق إلي وإذا سألتني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد لما خلقتك قال الحاكم صحيح الإسناد ورواه الطبراني وزاد وهو آخر الأنبياء من ذريتك ورواه الحاكم أيضا من حديث إبن عباس رضي الله عنهما بزيادة بلفظ أوحى الله إلى عيسى يا عيسى آمن بمحمد ومر من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به فلولا محمد ما خلقت آدم ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار
ولقد خلقت العرش على الماء فأضطرب فكتبت عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن قال الحاكم في مستدركه هذا صحيح الإسناد ولم يخرجاه يعني البخاري ومسلم فهذا الإمام الحافظ قد كفانا المؤنة وصحح الحديث وقد رواه غير واحد من الحفاظ وأئمة الحديث بألفاظ منهم أبو محمد مكي وأبو الليث السمرقندي وغيرهما أن آدم عليه السلام عند إقترافه قال اللهم بحق محمد عليك إغفر لي خطيئتي ويروي نفيل فقال الله من أين عرفت محمدا قال رأيت في كل موضع من الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله
Bogga 72