واحتج بعضهم بأنه على العرش بقوله تعالى
ﵟإليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعهﵞ
فاطر 10 وبقوله ^ وهو القاهر فوق عباده ) الأنعام 18 وجعلوا ذلك فوقية حسية ونسوا أن الفوقية الحسية إنما تكون لجسم أو جوهر وأن الفوقية قد تطلق لعلو المرتبة فيقال فلان فوق فلان ثم إنه كما قال فوق عباده قال وهو معكم
فمن حملها على العلم حمل خصمه الإستواء على القهر أخبرنا علي بن محمد بن عمر الدباس قال أنبأنا رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قال كان أحمد بن حنبل يقول الإستواء صفة مسلمة وليست بمعنى القصد ولا الإستعلاء قال وكان أحمد لا يقول بالجهة للباري لأن الجهات تخلى عما سواها وقال ابن حامد الحق يختص بمكان دون مكان ومكانه الذي هو فيه وجود ذاته على عرشه
وقال وذهبت طائفة إلى أن الله تعالى على عرشه قد ملأه والأشبه أنه مماس للعرش والكرسي موضع قدميه
قلت المماسة إنما تقع بين جسمين وما أبقى هذا في التجسيم بقية
Bogga 135