Cuyun Rasailwa Ajwiba
مجموعة الرسائل والمسائل النجدية لبعض علماء نجد الأعلام (الجزء الثالث)
Tifaftire
حسين محمد بوا
Daabacaha
مكتبة الرشد
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
Fatwooyin
سبيله (١)، ورجحان الحسنات (٢) ومغفرة الله ورحمته (٣)، وشفاعة المؤمنين (٤)، والمصائب المكفرة في الدور الثلاثة (٥) . ولذلك لا يشهدون لمعين من أهل القبلة، بجنة
(١) الجهاد في سبيل الله، من الأمور التي تمنع إلحاق الوعيد المرتب على بعض الذنوب والكبائر؛ إذ إن القتل فيه مكفر عن جميع الذنوب والخطايا إلا الدين. كما جاء ذلك في حديث أبي قتادة عن أبيه، أنه سمعه يحدث عن رسول الله ﷺ، أنه قام فيهم، فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله، أفضل الأعمال. فقام رجل فقال: يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله، أتكفر عني خطاياي، فقال له رسول الله ﷺ، «نعم إن قتلت في سبيل الله، وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر ...» الحديث. صحيح مسلم بشرح النووي، ١٣/٣٢، الإمارة، باب (من قتل في سبيل الله كفرت خطاياه) .
وأخرجه مالك في الموطأ، بتصحيح فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية، الحلبي بمصر، ٢/٤٦١، الجهاد، باب الشهداء في سبيل الله. سنن الترمذي، ٤/١٨٤، الجهاد، باب فيمن يستشهد وعليه دين.
(٢) إن المرء قد يرتكب بعض الكبائر، لكنه قد يترجح حسناته عل سيئاته عند الميزان، فيكون ذلك مانعًا للحوق الوعيد على تلك الكبائر. قال تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ﴾ [القارعة ٦،٧] .
(٣) مغفرة الله ورحمته، من الأمور المانعة لتحقيق الوعيد في حق المعين. وفي ذلك جاء قوله ﷺ «يجئ يوم القيامة ناس من المسلمين، بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم ...» الحديث صحيح مسلم بشرح النووي، ١٧/٩٣، باب سعة رحمة الله. والأحاديث في مغفرة الله لعباده كثيرة.
(٤) وفيه جاء قوله ﷺ «ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا، إلا شفعهم الله فيه» . صحيح مسلم بشرح النووي، ٧/٢٢، الجنائز، باب من صلى الله علبيه أربعون، شفعوا فيه. سنن ابن ماجه، ١/٢٧٤، الجنائز، باب (ما جاء فيمن صلى الله عليه جماعة من المسلمين) .
(٥) وفي ذلك أخرج الإمام أحمد في مسنده عن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ «إذا كثرت ذنوب العبد، ولم يكن له ما يكفرها من العمل، ابتلاه الله ﷿ بالحزن ليكفرها عنه» مسند الإمام أحمد ٦/١٥٧. وأخرج مسلم في صحيحه، قوله ﷺ «ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه، إلا حط الله به سيئاته»، باب (ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض) . وأخرجه البخاري في صحيحه، ٧/٢١٨، كتاب المرضى والطب، باب (أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأول فالأول) . وأحمد في مسنده، ١/٤٤١.
1 / 176