Indhaha Mucjisooyinka
عيون المعجزات
Sanadka Daabacaadda
1369 AH
الناس ان كفوا فرموا ما في أيديهم من التراب ثم امتلى القبر وأنطبق وتربع على وجه الأرض فانصرف المأمون وانصرفنا فدعاني واخلي مجلسه ثم قال يا هرثمة والله لتصدقني عما أخبرك غير ما قتله لي فقلت يا أمير المؤمنين عما تسئلني فقال يا هرثمة هل أسر إليك بشئ غير هذا قلت نعم فقال ما هو قلت خبر العنب والرمان فاقبل المأمون يتلون ألوانا بصفرة وحمرة وسواد ثم مد بنفسه كالمغشي عليه وسمعته يقول في غشوته ويل للمأمون من الله ويل للمأمون من محمد رسول الله ويل للمأمون من أمير المؤمنين علي ولي الله وويله من فاطمة وويله من الحسن والحسين وويله من علي بن الحسين وويله من محمد بن علي وويله من جعفر بن محمد وويله من موسى بن جعفر هذا والله الخسران المبين حقا يقول هذا القول ويكرره فلما رايته قد طال ذلك منه توليت عنه وجلست في جانب من الدار قال هرثمة فجلس المأمون ودعاني فجئت إليه وهو كالسكران فقال لي والله ما أنت بأعز علي منه ولا جميع من في الأرض ووالله لأن بلغني عنك انك أعدت حرفا مما سمعته منه ورويته ليكونن هلاكك أهون علي مما لم يكن قال هرثمة فقلت يا أمير المؤمنين ان ظهر ذلك مني فأنت في حل من دمي فقال لا والله أو تعطيني عهدا وميثاقا انك تكتم هذا ولا تذيعه قال فاخذ مني العهد والميثاق وأكدهما علي قال فلما وليت عنه صفق بيديه ثم سمعته يقول (يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ بيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا) وهذا الخبر الذي رواه الحسين
Bogga 106