128

Cuyuun Masaail

Noocyada

============================================================

مقالات البلخي بفعله على نفسه، وأن يقيم من الدلالة عليه ما نفرق به بين فعله وفعل غيره، ولا سئما إذا كان داعيا له إلى شكره ومعرفته؛ فلما وجذنا فاعلين لا يدلان بأفعالهما أنهما لهما دور غيرهما.

قلنا: أما من كان منهما حكيما، أو كان يدعو بفعله إلى معرفته وشكره فلن يعدو ذلك.

فإن قال: فما أنكرتم أن يكونا حكيمين على أن أحدهما يترك الحكمة في فعله فلا يدل به على نفسه، وأنتم قد تجيزون قدرة الحكيم على خلاف الحكمة؟

قيل له: لو كان هذا هكذالدل الآخر على فعل نفسه، وفرق بينه وبين الذي ترك الحكمة، اللهم إلا أن تقولوا: فعلهما جميعا قد تركا الحكمة، فلو كان ذلك كذلك لم نجذ في الأفعال التي ليسث فعلا للعباد إلا ما ليس بحكمة، والوجود

مسألة: قال الملحدون: ولو زعمثم أنه ليس في العالم فعل يدل على واحد دون اثنين، ونحن نجد فيه الظلم والجور والخطأ.

الجواب: قال لهم جمهور الموحدين: لستم تخلون من أن تكونوا تريدون من الجور والعبث مايدل على حدث فاعله؛ فالأكل والشرب والظن والاعتقاد للشيء على غير ما هو به والشك فلعمري إن لهذه الأشياء فاعلين كثيرين؛

Bogga 632