============================================================
مقالات البلخي وأنه قد يدل على أنه قادر، ما لا يدل على أنه يجوز أن يأكل، ويشرب، ويفعل، ويفعل حتى يضاف إليه غيره من الاستدلال.
قيل له: أصبت وأحسنت، فما الفصل بينك وبين من قال: وكذلك جواز الفعل وليس يدل على أنه قادر جسم؟ فلا تجد غير ما أجبنا به وصزنا إليه.
وإن كان مشبها من الفلاسفة؛ فإنها مقررة بأن في الغائب أحياء لا يجوز أن يموتوا؛ قيل لهم: أليس حقيقة الحي عندك أنه يجوز عليه الحس والحركة من ذاته، وكل حي فقد يجوز عليه أن يحس أو يتحرك، وكلما جاز أن يحس أو يتحرك فهو حيي؛ لأنك لم تجد حيا إلا كذلك، ولا شيئا كذلك إلا حيا، ولأن كل ما دل على هذا دل على ذلك، وكل ما دل على ذاك دل على هذا؟
فإذا قال: لا. قيل له: ما الفصل بينك وبين من قال: وكذلك حقيقة الحي هي أن يجوز أن يموت؛ لأني لم أجذ حيا إلا وقد يجوز أن يموت، ولا من يجوز أن يموت إلا حيا، وأن ما دل على هذا دل على ذلك، وما دل على ذاك دل على هذا؟
فإن قال: الفصل بينهما أن جواز الموت ليس يدك على أن ما جاز عليه ذلك حيي فقط، بل يدل على أنه حي يجوز أن يتغير من حال إلى حال، ويكون ويفسد، ولأنه قد يص أن الحي حك بما لا يجوز يصخ له أن يجوز أن يموت إلا أن يضاف إلى ذلك.
( استدلال آخوا: قيل له: ما الفصل بينك وبين خصمك إذا؟
قال: وكذلك جواز الحسن والحركة؛ ليس يدل على أن ما جاز عليه حي
Bogga 620