107

Cuyuun Masaail

Noocyada

============================================================

الفن الخامس: من كتاب عيون المسائل والجوابات في أن المحدث لا يكون مثل المحدث وأنه لا يكون إلا قادراحيا: مسألة: قال بعض الملحدين: ما أنكرثم أن يكون المدبر للطبيعة والووح أو شيء غير ما تذهبون إليه؟

الجواب: قيل لهم: ليس يخلو ما تشيرون إليه من أن يكون حيا قادرا لا يشبه شيئا من المصنوع المحدث المدبر. فإن كنثم إلى هذا ذهبتم فإنما الخلاف في الأسماء، والأسماء لا توجد قياسا، وإنما يجب فيها الاتباع والتسليم. فإذا أقررثم بصانع حي قادر لا يشبهه شيء، ليس بحي ولا قادر، أو إلى شيء مشبه للعالم، أو لشيء أعلمناكم أنه ليس من أسمائه ما لغطتم به، أو تذهبون إلى شيء ليس بحي ولا قادر أو إلى شيء مشبه للعالم، أو لشيء مما فيه؛ فهذا غير جائز؛ لأن ما ليس بحي ولا قادر لا يصخ منه فعل، مما دل على أنه لا يجوز أن يفعل ما ليس بحي ولا قادر أنه لو فعل لم يخل من أن يكون مختارا، أو فاعلا بالطباع على ما ادعاه بعضكم. فإن كان يفعل باختيار فأنتم مقرون بأن الاختيار لا يقع إلا من حي قادر، بل لا نعلم أحدا خالف في ذلك، وإن كان يفعل بطباع فالفاعل بالطباع لا يخلو من فعله، وهذا يعود إلى أن الفاعل لم يتقدم أفعاله، وأنه لم يزل يفعل، وهو فاسد بما قدفنا.

وممايدل على أنه لا يجوز أن يكون له فاعل ثم كذلك أبدا، وهذا يوجب ألا يوجد فاعل ولا فعل؛ لأنه لو كان لا يصح وجود فاعل إلا بأن يوجد قبله فاعل؛ ما صح وجود فاعل، كما أنه لوكان صار لا يصخ وجود فعل إلا بأن يتقدمه فعل ما صح وجود فعل بتة.

Bogga 611