103

Cuyuun Masaail

Noocyada

============================================================

الفن الخامس: من كتاب عيون المسائل والجوابات حيأ قادرا فعل إنسانا فقد شاهذنا حيا قادرا فعل أشياء وابتدعها، فدلنا ذلك على أنه يجوز أن يكون في الغائب فاعل قادر يفعل إنسانا، وأوجب ذلك ما في الإنسان من آثار الصنعة والحدث، وأن المحدث لا بد له من محدث.

ال ونحن وأنتم جميعا لم نشاهد الطبائع فعلث شيئا بتة؛ لا إنسانا ولا غيره.

قإن قالوا: بل قد شاهذنا ذلك.

قلنا: هذه دعوى، وإنما سألثم عن هذه المسألة على التسليم منكم؛ لأن ذلك لم يشاهذ.

فإن قالوا: الدليل على أن الطبائع تفعل قول الناس جميعا: أحرقت النار، وبرد الثلج، وأفسد، قيل لهم: قد قال الناس مع هذا: فلان أحرق هذا الكتاب بالنار، وبود هذا الماء بالثلج؛ فقد أضافوا الإحراق إلى المحرق دون النار، ال والتبريد إلى المبرد دون الثلج، وقد قالوا أيضا: أتعبه المشيي وأهلكثه الحمى.

ويقال: أليس قد أحلتم أن تكون الطبائع تختار، وأجزثم ذلك للحي القادر دونها؟ فإذا قالوا: نعم؛ قيل: فما الفرق بينكم وبين من أحال أن تكون الطبائع تفعل بتة، وأجاز ذلك للحي القادر دونها.

في أن للعالم محدثا: دليل: قال الموحدون: من الدليل على ذلك أنه محدث، والمحدث لا بد له من محدث. وهذا يجب بالبداهة. والعلم به من العلوم القائمة في النفس، كما أن الكتاب لا بد له من كاتب، والبناء لا بد له من بان.

Bogga 607