نبات قوالب خالية من المعانى العلية النورانية ، سكانها بوم النفوس الخسيسة
الأرضية ، ومعالم عمارها : رذائل المعاني الحيوانية وصفات الأشكال الشيطانية ، كثيرهم
قليل، وعزيزهم بالحقيقة ذليل، أولئك ( كالأنعام بل هم أضل سبيلا أولئك هم
الغافلون).
وهؤلاء الأخيار قل عدد ظواهرهم، وكثر مدد سرائرهم، يوزن الرجل منهم
بعدد كثير من جنسه الأبرار ، فما ظنك بأولئك الذين لا وزن لهم بالنسبة إلى سعة
أنوارهم?! وما قدر أولئك الذين لا قدر لهم مع عظيم مقداره؟ !
يضيق الكون الفاني - الذي أولئك جزء حقير من جملة أقطاره - عن سعة
أنوارهم، ويتلاشى العالم الدنيوي - بما فيه - عند ظهور أشعة شعاع أسرارهم.
وإذا كان نور تسبيحة من أحدهم تملأ ما بين السماء والأرض، فما ظنك بقلب
Bog aan la aqoon